الصين وأفغانستان وباكستان تتعهد ببذل جهود لحماية السلام والاستقرار الإقليميين
عُقد حوار وزراء خارجية الصين وأفغانستان وباكستان الثالث هنا في إسلام آباد يوم السبت، وأكد الأطراف الثلاثة الحاجة إلى حماية السلام والاستقرار الإقليميين بشكل مشترك وسط الظروف المتغيرة والمعقدة.
وقال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في الاجتماع إن الوضع في جنوب آسيا يمر بتغيرات عميقة ومعقدة.
وأشار إلى أنه تم إحراز تقدم في محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان" الأفغانية، وهناك فرصة مهمة لتحقيق السلام والمصالحة في أفغانستان.
وذكر أنه في الوقت نفسه، تصاعدت بعض النزاعات التاريخية مرة أخرى، مما يقوض السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أنه على الساحة الدولية، تهدد الأحادية والحمائية والهيمنة مصالح الدول النامية وتعترضها.
وأفاد وانغ أن الصين وأفغانستان وباكستان هي دول جارة قريبة ذات مستقبل مشترك. وتتقاسم الدول الثلاث تطلعات حماية السلام الإقليمي وتحقيق الاستقرار الدائم والحاجة إلى دفع تنمية الحزام والطريق والربط الإقليمي إلى الأمام، وكذا التوقعات لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين معيشة الشعب.
وقال إنه يتعين على الأطراف الثلاثة العمل معا وبذل جهود جديدة لدفع عملية المصالحة التي يقودها ويملكها الأفغان في أفغانستان قدما وتحسين العلاقات بين أفغانستان وباكستان وتعزيز التعاون العملي الثلاثي وكذلك مكافحة الإرهاب بشكل مشترك من بين أمور أخرى.
من جانبهما، قدم وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني ووزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي تقييما إيجابيا بشأن التقدم المحرز في التعاون والتبادل حول المواضيع الثلاثة الرئيسية في إطار الحوار بين وزراء خارجية الصين وأفغانستان وباكستان، وهي الثقة السياسية المتبادلة والمصالحة، والتعاون الإنمائي والترابط، والتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب. كما أشادا بإسهام الصين في دفع التعاون بين الدول الثلاث إلى الأمام.
