رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم وصولها لقوائم "بوكر".. رواية إليف شفق لا تعجب نظام أردوغان

جريدة الدستور

وصلت الكاتبة التركية إليف شفق إلى القائمة القصيرة جائزة المان بوكر الدولية لهذا العام، وذلك عن رواياتها "10 دقائق و39 ثانية في هذا العالم الغريب".

لا يعرف الكثيرون أن هذا الرواية تحديدا ومنذ ظهورها جعلت الجبهات المعادية تفتح على مصراعيها على الكاتبة إليف شفق في تركيا، حتى إنها تعرضت لتهديدات وصلت إلى طلب الأمن التركي هذا الرواية من الناشر لإدراجها في التحقيق الجاري في قضية إليف شفق إثر إتهامها ب"إهانة الروح التركية".

تعرضت هذه الرواية وكاتبتها أيضا لهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد انتزاع بعض جمل الرواية من سياقها ونشرها على فيسبوك وتويتر لاتهام الكاتبة بالفحش والإساءة لتركيا، وهي التهمة التي تسخر منها شفق.

تتناول الرواية مسائل المضايقات الجنسية المنتشرة في تركيا والعنف بين الجنسين وإساءة معاملة الطفل، وتعد رواية شفق أول رواية تتحدث في هذا المواضيع بجرأة ومكاشفة، وبرغم ذلك تعرضت الرواية لنوع من الإعدام الرقمي.

تحاول شفق الدفاع عن نفسها وعن روايتها وعن كل مبدع يتعرض لقمع في تركيا وتقول في حوار لها نشرته الجارديان البريطانية "منذ محاولة الانقلاب في عام 2016، تم إغلاق 29 دار نشر بموجب مرسوم، وتم حظر 135000 كتاب من المكتبات العامة، بما في ذلك تلك التي كتبها لويس ألتوسر وناظم حكمت أعظم شاعر تركي. اتهم المدعي العام باروخ سبينوزا وألبرت كامو بأنهما عضوان في منظمة إرهابية".

كتبت إلف شفق في عام 2006 رواية أخرى مثيرة للجدل وهي رواية، "نذل اسطنبول" وتتناول حياة عائلة تركية وأرمنية أمريكية - حوكمت على إثرها بتهمة "إهانة تركيا"، وتم استخدام كلمات الشخصيات الخيالية الأرمنية في الرواية كدليل ضدها من جانب المحققين حتى علقت شفق ساخرة "كان على محاميتي الدفاع عني وعن شخصياتي أيضا".