رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمر ناجى.. قصة مرشدة سياحية تعمل فى التجارة "أون لاين"

سمر ناجى
سمر ناجى

استطاعت أن تحقق المعادلة الصعبة، وتتغلب على التراجع الذي لحق بمعدلات الإشغال السياحي في الأقصر، وذلك عقب اندلاع ثورة 25 يناير، واختفاء السائحين من شوارع المحافظة السياحية، وبالتالي فإن عمل المرشدة السياحية سمر ناجي، بالإرشاد السياحي، أصيب بالتوقف هو الآخر؛ إلا أنها لم تستسلم للأمر الواقع، واتجهت للعمل لتجارة البيع "الأون لاين".

وتقول المرشدة السياحية سمر ناجي، إنها تخرجت من كلية الإرشاد السياحي قسم لغة إنجليزية من جامعة جنوب الوادي، وعملت لمدة عام واحد قبيل ثورة يناير، ليصاب بعدها القطاع السياحي المصري بأكلمه بالتوقف، وبالتالي لم أتلق فرصة للعمل بسب غياب السائحين.

وأضافت "ناجي"، في تصريحات لـ"الدستور": "أحب مجال العمل الذي يتيح لي التعامل مع الكثير من الجنسيات الأجنبية، ويمكنني من التعرف على ثقافات الشعوب الأخرى، كما أن مهنة الإرشاد في حد ذاتها مهنة مشوقة للغاية وممتعة، حيث أظل طوال الوقت متحمسة للعمل، ولدي طاقة كبيرة أحب أن أطوعها في العمل بشتى أنواعه؛ إلا أن التوقف الذي ضرب القطاع السياحي عقب ثورة يناير أدى لتوقف عملي؛ ولذلك كان لا بدَّ من إيجاد مجال عمل جديد إلى جانب مجال عملي في الإرشاد، ولهذا قررت أن استغل مواقع التواصل الاجتماعي وأنشئ تجارتي "الأون لاين"، لأكون من أوائل التجار الذين مارسوا تلك التجارة من خلال الإنترنت في الأقصر".

وتابعت: "في بداية نشاطي التجاري كانت دائرة عملائي صغيرة، وبمرور الوقت تطور الأمر وأصبح لدي الكثير من العملاء الذين يثقون في جودة منتجي، وفي ذات الوقت يتمتعون بانخفاض سعره بالمقارنة مع المعروض بالمحلات التجارية، لافتة إلى إنها كانت أول من قامت بتنفيذ فكرة «الأون داي» بالتعاون مع صديقتها.

وأشارت إلى أن تجربتها التجارية حازت على قبول إحدى السائحات، وبعد قليل من التشجيع، قامت السائحة بتنفيذ فكرة التجارة في موطنها بالولايات المتحدة الأمريكية، لتعمل في مجال بيع المشغولات اليدوية التي حصلت عليها من الأقصر، والطريف في الأمر أن تجربة السائحة الأمريكية باتت محل اهتمام الصحافة الأمريكية، وذاع صيتها.

وأكدت على أن تعافي السياحة المصرية، وعودة التدفقات من جديد ساعدها على العودة إلى عملها مجددا؛ إلا أنها لم تستطع التخلي عن تجارتها الأون لاين.