رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطبيب القاتل!!!


فيلم الناصر صلاح الدين فيه مشهد عبقرى لصلاح الدين الأيوبى يعالج عدوه ريتشارد قلب الأسد قائد الحملة الصليبية على مصر، واضح أن الإخوان لم يشاهدوا الفيلم ولم يقرأوا عن الحملات الصليبية، فحينما تقرأ أن طبيبا يقتل مريضا

فاعلم أنه طبيب إخوانى وحينما تقرأ أن طبيبا يُعذب مواطنا فاعلم أنه إخوانى، ففى أحداث الاتحادية الشهيرة يقول السفير يحيى نجم «بعد تعذيبه من ميليشيات الإخوان على سور القصر وتقييده بالحبال حتى الصباح طلب من طبيبة إخوانية علاجه ووقف نزيف دمائه فرفضت واستكملت بنفسها تعذيبه وهى تتهمه بالكفر حسب تعليمات مكتب الإرشاد، حتى ولو كان هذا المريض كافرا فإن ريتشارد لم يكن فقط كافرا بل كان عدوا ومعتديا ويريد اغتصاب أرضنا وهذا لم يمنع صلاح الدين الأيوبى من علاجه بنفسه,الضابط محمد فاروق أثناء وجوده فى محل خدمته اقتادته مسيرة إخوانية إلى المستشفى الميدانى فى مقر اعتصامهم برابعة العدوية. وقام الطبيب مدير المستشفى ونائبه بتعذيب الضابط وكاد أن يموت فى أيديهم، أما أبشع جريمة لطبيب إخوانى تجرد من كل معانى الإنسانية والرحمة فكانت لطبيب استقبال مستشفى مطاى بمحافظة المنيا الذى قتل نائب مأمور قسم مطاى بعد نقله إلى المستشفى غارقا فى دمه بعد إصابته فى اقتحام الإخوان لقسم الشرطة وبدلا من قيام الطبيب بوقف نزيف المأمور رفض إسعافه وضربه بأسطوانة الأوكسجين حتى فاضت روحه، هذا الطبيب القاتل نسى أنه أقسم أن يعالج المريض حتى لو كان عدوه هو تذكر فقط أنه إخوانى نُزعت من قلبه الرحمة نحو كل ما هو ليس اخوانيا مثله، والإخوان دائما يتصرفون على أنهم إخوان ثم تأتى بعد ذلك مهنته أو جنسيته بمعنى أن الإخوانى الطبيب يتصرف كإخوانى أولا ثم كطبيب ثانيا أو ثالثا أو حتى عاشرا بل إنه يتصرف كإخوانى قبل أن يكون مصريا,وهذا السلوك العدوانى من الأطباء الإخوان ليس بمستغرب لأن قيادتهم كذلك فالسادة حلمى الجزار وعصام العريان ومحمد البلتاجى وأسامة ياسين وحازم فاروق وعميد طب الأزهر بدمياط ومدير مستشفى بنها الجامعى وأيضا هناك طبيب جراح عضو مجلس الشورى المنحل متهم بسحل قيادات الشرطة بأسوان، كل هؤلاء أطباء إخوان ومتهمون بالتعذيب والتحريض على القتل وكلهم محبوسون ماعدا العريان الهارب، شىء لم تعرفه البشرية من قبل فى مهنة الطب، ما هو موقف وزارة الصحة ونقابة الأطباء من الأطباء الإخوان الذين قاموا بتعذيب المواطنين وقتلهم، صحيح هناك أطباء يرتكبون أخطاء جسيمة وهم يمارسون مهنتهم هذه الأخطاء قد تؤدى الى وفاة المريض ولكن هى فى النهاية هى أخطاء غير مقصودة ومع ذلك النقابة والوزارة تتخذان معهم إجراءات رادعة مثل الشطب من النقابة وإلغاء رخصة ممارسة المهنة، ولكن الأمر مختلف تماما فى الحالات التى ذكرناها لأنها قتل عمد يستحق عقوبة جنائية سوف تُطبق على من يثبت إدانته ولكن المطلوب من نقابة الأطباء ووزارة الصحة التصدى بحزم لمثل هذا السلوك الذى لا يسىء فقط لمهنة الطب بل لمصر كلها ولو تطلب الأمر عمل دورات تدريبية فى الإنسانية للأطباء الإخوان وتذكيرهم بأنهم ملائكة للرحمة وليسوا شياطين لجهنم.

■ مذيع بإذاعة الشرق الأوسط

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.