رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا ينتظر حزب المحافظين البريطاني بعد توالي الانشقاقات داخله؟

بوريس جونسون، رئيس
بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني

فقد بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، أغلبية البرلمان، بعدما انشقاقات بين نواب حزب المحافظين الذي يقوده جونسون، وانضمامهم لأحزاب منافسة مثل النائب فيليب لي الذي انشق عن المحافظين، وانضم لحزب الديمقراطيين الليبراليين.

ومن المتوقع أن يخضع حزب المحافظين الحاكم لأحد السيناريوهات التالية في الفترة المقبلة:

1- الدعوة لانتخابات مبكرة:

حدد جونسون موعد 31 أكتوبر للخروج بشكل نهائي من الاتحاد الأوروبي سواء تم الوصول لاتفاق أو لا، الأمر الذي يرفضه الأحزاب المعارضة على رأسهم حزب العمال بجانب نواب من حزب المحافظين الحاكم.

في حال رفض البرلمان مطالب جونسون سيتم حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، ومن المرجح تعرض حزب المحافظين لخسارة كبيرة؛ بسبب فشل حكومتين منه في التعامل مع ملف الخروج من الاتحاد الأوربي وهي حكومة تيريزا ماي رئيس الوزراء السابقة وحكومة جونسون.

وقال جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال في وقت سابق، إنه يريد منع خروج بريطانيا من من دون صفقة، وإجراء انتخابات عامة جديدة.

2- التوصل لاتفاق سريع مع الاتحاد الأوروبي

قد يتوصل جونسون إلى اتفاق سريع مع الاتحاد الأوروبي يجنبه رفض البرلمان الخروج بدون اتفاق، ما يعني بقاء حكومته وعدم لجوئها إجراء انتخابات مبكرة أو التصويت على سحب الثقة منها.

وهذا السيناريو قد يحدث حيث أكد جونسون في خطاب له أمس عقب اجتماع طارئ مع مجلس الوزراء، أن فرص التوصل لاتفاق خروج من الاتحاد الأوربي "بريكست" قريب جدا.

3- موافقة الحزب على التأجيل وتجنب الحل.

يتراجع بوريس جونسون عن رأيه في المضي قدما بالخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مع حلول الموعد النهائي في 31 أكتوبر المقبل، والرضوخ لمطالب البرلمان بالطلب من الاتحاد الأوربي التأجيل مجددا، ومنحهم مهلة كما منح حكومة ماي 3 أشهر من قبل في 30 يونيو الماضي للوصول للاتفاق.

إلا أن جونسون يرفض طلب التأجيل مجددا حيث هدد البرلمان أمس قائلا: "إذا صوت النواب لصالح التأجيل فإنهم سيتسببون في مشكلات لوضع المملكة المتحدة وسيجعلون أي تفاوض في المستقبل مستحيل تماما".

وفي حال تصويت حزب المحافظين مع المعارضة على طلب التأجيل، فإنه سيبقى في الحكم ما يزيد من ثقة الشارع به، بعد أن فقد جزءا منها بسبب فشله المتكرر.