"المؤتمر": مباحثات السيسي وأمير الكويت تؤكد عمق العلاقات
وصف حزب المؤتمر القمة والمباحثات إلى أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، بأنها تاريخية وتؤكد تطابق وجهتي نظر القاهرة والكويت تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، في بيان له أن تأكيد سمو الشيخ صباح الأحمد بأن مصر تتمتع بمكانة خاصة لدى الشعب الكويتي وإشادته بدور مصر المحوري في دعم أمن واستقرار الدول العربية وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربي المشترك على جميع المستويات، إنما هو دليل قاطع على مكانة مصر لدى الكويت وعلى العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، مشيدًا بتأكيد الرئيس السيسي على اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتقدير مصر على المستويين الرسمي والشعبي لمواقف الكويت الداعمة لإرادة الشعب المصري وجهوده التنموية وأن الأمن القومي للكويت ولدول الخليج هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري وحرص مصر على الاستمرار في تفعيل أطر التعاون القائمة بين البلدين على شتى الأصعدة.
وأكد صميدة على أهمية المباحثات بين الزعيمين السيسي والشيخ صباح الأحمد، والتي تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما على المستوى الاقتصادي، في ضوء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي شهد تبني إصلاحات مكنت مصر من تحقيق تطورات إيجابية ملموسة على المستوى التنموي، وتشييد بنية تحتية متطورة، وتحسين بيئة الاستثمار، حيث ناقش الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر في ضوء المزايا والحوافز التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد إضافة إلى الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والتأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المختلفة غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة، في ضوء تعدد وخطورة الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية الشقيقة وجهود مكافحة الإرهاب، حيث تم التوافق على تكثيف وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، واستمرار التعاون لمواجهة القوى الإرهابية التي تسعى لبث الفتنة والتخريب في مختلف الدول إضافة إلى إشادة الرئيس السيسي بالجهود التي تقوم بها الكويت للمساهمة في التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالوطن العربي، مثمنًا الجهود الكويتية في هذا الإطار خاصة فيما يتعلق بتسوية الأزمة اليمنية وأهمية الإسراع بالتوصل إلى حل سياسي وفقًا لمرجعيات التسوية، بما ينهي معاناة الشعب اليمني.
