رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يونيون برلين يخطف الأضواء بالدوري الألماني بانتصاره على دورتموند

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصبح فريق يونيون برلين أحد أندية دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) منذ منتصف أغسطس الماضي، لكنه أعلن بشكل عملي عن تواجده كأحد الفرق المنافسة بالمسابقة، عقب فوزه الرائع 3 1 على ضيفه بوروسيا دورتموند أمس السبت في المرحلة الثالثة للمسابقة.
وعلى ملعب "استاد آندر آلتن فورستيري" بالعاصمة الألمانية برلين، التي امتلأت مدرجاته بجماهير الفريق التي ارتدت قمصانه الحمراء، فاجأ يونيون برلين الجميع بتحقيق انتصاره المذهل على دورتموند، الذي سبق له التتويج باللقب أكثر من مرة.
واستغل يونيون برلين سرعة لاعبيه في شن هجمات مضادة، خاصة في ظل المساحات الخالية التي تركها لاعبو دورتموند، لتعزيز النتيجة وتأمين هذا الانتصار، الذي ربما يمنحه الأمل في البقاء بالمسابقة التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه.
وعلى النقيض تماما، فقد جاءت تلك الخسارة لتشكل صفعة مبكرة لأحلام دورتموند في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه في المواسم السبعة الأخيرة، ليدخل فترة التوقف الدولي وهو في المركز الخامس بترتيب المسابقة، بفارق ثلاث نقاط خلف لايبزج (المتصدر)، ونقطة وحيدة خلف غريمه التقليدي بايرن
ميونخ.
وصرح أورس فيشر مدرب يونيون برلين عقب المباراة "أكثر ما أسعدني هو الروح القتالية التي أظهرها اللاعبون".
أضاف فيشر "لم أكن سعيدا بالأداء خلال النصف ساعة الأولى، لكننا عدنا للمباراة".
وتابع "لم نشكل ضغطا عليهم خلال أول 30 دقيقة، ولكن هناك أوقات تحتاج خلالها للوقوف بحزم".
وبادر يونيون برلين بالتسجيل عبر لاعبه ماريوس بولتر في الدقيقة 22، لكنه لم يهنأ بتقدمه كثيرا، بعدما أدرك الإسباني باكو ألكاسير التعادل لدورتموند في الدقيقة.25
واتسم أداء دورتموند بالبدء نسبيا في بداية الشوط الثاني، ليستغل أصحاب الأرض الموقف لصالحهم، بعدما عادوا للتقدم من جديد في الدقيقة 50 عن طريق بولتر، الذي نصب نفسه بطلا للمباراة، فيما تكفل سيباستيان أندرسون بإحراز الهدف الثالث في الدقيقة 75، ليؤمن ليونيون برلين انتصاره الأول
في تاريخه بالدوري الألماني.
وحذر فيشر، الذي يمتلك فريقه 4 نقاط يحتل بها المركز العاشر مؤقتا في ترتيب المسابقة بعد مرور أول ثلاث مراحل من عمر المسابقة "نحن بعيدون عن إرسال إى إشارة لباقي أندية بوندسليجا".
وبينما يدخل يونيون برلين فترة التوقف الدولي بمعنويات مرتفعة، فإن دورتموند سيحاول علاج المشاكل التي عانى منها في المباراة، التي تعرض خلالها لخسارة قاسية على أيدي فريق تم تكوينه بقليل من الموارد.
وكان ماركو ريوس قائد دورتموند قاسيا في التعبير عن غضبه من الخسارة المباغتة التي تعرض لها فريقه، حيث قال "ببساطة، كنا أغبياء طوال المباراة بأكملها".
أوضح ريوس "سنحت لنا بعض المواقف الجيدة في بعض الفترات، ولكن تراجع مستوانا بشدة في ثلث ساعة الأخير من عمر اللقاء".
أشار ريوس "نعتقد في بعض الأحيان أنه بإمكاننا الفوز بهذا النوع من المباريات بكفاءة اللاعبين وحدها. يتعين أن نتوقف عن هذا التفكير. ينبغي علينا إظهار نفس الفضائل التي ميزتنا في الموسم الماضي".
وافتقد دورتموند خدمات لاعب وسط الملعب أكسيل فيسيل بسبب الإصابة، كما تعرض لاعب وسطه توماس ديلاني للإصابة أيضا، مما دفع السويسري لويسان فافري مدرب الفريق لاستبداله قبل انطلاق الشوط الثاني.
ورغم تفوق لاعبي دورتموند من الناحية الفنية على نظرائهم في يونيون برلين، إلا أنهم عجزوا عن إظهار ذلك خلال اللقاء.
وأكد جوليان براندت لاعب دورتموند "لا أعتقد أن أيا منا قدم مباراة جيدة. رأينا جميعا اليوم أن لاعبي برلين كانت لديهم إرادة أكبر للفوز".
ويمكن القول بأنه قد حان موعد الاضطرابات لدورتموند، الذي كان متأخرا صفر 1 أمام أوجسبورج في مستهل مبارياته بالمسابقة هذا الموسم، قبل أن يسحقه 5 1، والذي تأخر أيضا في النتيجة أمام كولون في مباراتهما بالمرحلة الثانية للبطولة، قبل أن يستعيد اتزانه ويفوز 3 1 في النهاية.
وقال فافري عقب الخسارة أمام يونيون برلين "أعتقد أن العقل الباطن لدى اللاعبين جعلهم يعتقدون أن الأمور سوف تسير مثلما آلت إليه المباراتان الماضيتان. لكن لم يحدث هذا".
وأعرب فافري عن أسفه لعدم ظهور فريقه بالمستوى اللائق رغم امتلاكه عددا من النجوم.