رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" تتحدث لأهلية فرد أمن قًتل على يد فتاة السلام

جريدة الدستور

سادت حالة من الحزن الشديد على كل سكان منطقة المطرية بعد إعلان خبر مقتل "سيد" فرد الأمن المعروف بأخلاقه العالية وأدبه واحترامه للكبير والصغير على يد فتاة ووالدتها وعدد من البلطجية، أثناء حراسته مكان عمله بمنطقة السلام.

يقول "كريم" الأخ الأصغر للمجني عليه "سيد" لم نتخيل مطلقًا أن القتل سهل لهذه الدرجة لدى هؤلاء المجرمين عديمي الرحمة والإنسانية، فشقيقي معروف بلسانه الطيب مع الجميع ومحبوب من كل زملائه في الشركة فيكون القتل جزاء شهامته ورجولته، وترك أبنائه الصغار دون سند، مشيرا إلى أن شقيقه لديه 3 أطفال صغار وزوجته حامل وقاربت على أن تضع مولودهما الرابع.

وأضاف كريم: تلقيت اتصالًا هاتفيًا من أحد زملائي بعد حدوث الواقعة بساعتين يطلب منى الحضور سريعًا لمستشفى السعود الألماني، وأخبرني بأن شقيقي قد أصيب بطعنه على يد 3 فتيات ورجل حاولوا الدخول للشركة التي يعمل حارسا عليها للاعتداء على زميلتهم بالمكان، فتوجهت مسرعًا إلى المستشفى لكن فور وصولي وجدته فارق الحياة.

ويتابع، حاولت أن أتحدث مع زملائه في العمل لفهم الموقف وما حدث لشقيقي، فأخبرني زملاؤه بحضور 3 نساء وشاب معهن، راغبين في الدخول للمصنع من أجل التعدي على فتاة تشاجرت مع إحدى تلك السيدات التي تعمل بالمصنع معها، لكن شقيقي اعترض على دخولهم، وبالأخص عندما شاهد بيد إحداهن حقيبة بها أسلحة بيضاء.

ويروي كريم باقي التفاصيل قائلًا: "إن غالبية العاملين بالمصنع شاهدوا المشاجرة التي دارت بينهم، ووقف الجميع يتفرج عليهم، بل أغلق بعضهم البوابة من الداخل وتركوا شقيقي فريسة لهؤلاء المجرمين بالخارج، حتى اتصلت الفتيات بأقاربهن الذين حضروا مسرعين، وقاموا بالتعدي على شقيقي حتى أسقطوه قتيلًا بينهم، وقامت إحدى السيدات بطعنه 3 طعنات ومن المؤلم أكثر أن صاحب المصنع لم يأمر أحدا بسرعة نقله بالسيارة للمستشفى علما بأن مستشفى السعود الألماني قريب جدًا من المصنع، بالإضافة إلى وجود أكثر من 10 سيارات كانت موجودة حينها، ومن شدة الألم والتعب الذي عاناه شقيقي لمدة ساعة كاملة، توفي فور وصوله المستشفى.

ومن المحزن في الأمر أن الشركة ليست مقدرة أن شقيقي دفع حياته ثمنًا للحفاظ على حياة زميلته في الشركة، وكان المقابل 7 آلاف جنيه ليس أكثر، فهؤلاء الأطفال الصغار من أين سيعيشون؟

تعود أحداث الواقعة، عندما تلقى قسم شرطة السلام أول، بلاغًا من مستشفى السعودي الألماني، يفيد استقباله "سيد.ص"، فرد أمن بمصنع، وتوفي متأثرًا بإصابته بجرح نافذ في الجانب الأيمن، وجرح طعني بالرقبة من الجهة اليمني، وبالانتقال والفحص تبين أنه أثناء وجود المجني عليه بالمصنع محل عمله.

حدثت مشادة كلامية بينه وبين كل من "شيماء.ع"، عاملة بذات المصنع، ووالدتها "رؤيات. أ"، ربة منزل، تطورت إلي مشاجرة تعدت خلالها المتهمة الأولى على المجني عليه بالضرب باستخدام سلاح أبيض "كزلك"، كان بحوزتها محدثة إصابته التي أودت بحياته، وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد المتهمتين أمكن ضبطهما، فيما كلفت النيابة العامة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطالبت بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة.