إنهاء اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية بين سيئول وطوكيو

أشارت وسائل الإعلام بكوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، لأول مرة إلى قرار كوريا الجنوبية بإنهاء اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية (GSOMIA) لتبادل المعلومات العسكرية مع اليابان.

واقتبس موقع "مياري" الدعائي بكوريا الشمالية، مقال افتتاحي نشره موقع "صوت الشعب" - أحد وسائل الإعلام الكورية الجنوبية عبر الإنترنت - بعنوان "انتهاء اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية، خطوة واحدة ذات معنى".

وأشاد "صوت الشعب" بأن الحكومة الكورية الجنوبية اتخذت القرار لتعبر بوضوح عن رفضها للطريق الذي يؤدي إلى إهانة دبلوماسية محتملة.

إلا أن كوريا الشمالية لم تقدم أي تحليل بشكل منفصل لقرار سيئول على الرغم من مرور 5 أيام على صدوره.

غير أن البعض يرون أن كوريا الشمالية أظهرت بشكل غير مباشر تأييدها لقرار كوريا الجنوبية من خلال اقتباس المقال الافتتاحي بأكمله.

وكانت وسائل الإعلام الكورية الشمالية قد دعت إلى إلغاء الاتفاقية، واصفة إياها بأنها نقطة انطلاق لليابان نحو إعادة احتلال شبه الجزرية الكورية.

يذكر أن اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية عن كوريا الشمالية هي أول اتفاقية عسكرية بين سيئول وطوكيو منذ استقلال شبه الجزيرة من الحكم الاستعماري الياباني في عام 1945، وتم التوقيع عليها بناء على طلب الولايات المتحدة واليابان في يوم 23 نوفمبر عام 2016 في عهد حكومة الرئيسة السابقة بارك كون-هيه.

إلا أن الحكومة الكورية الجنوبية قررت في يوم 22 أغسطس الجاري إنهاء الاتفاقية بعد مرور سنتين و9 أشهر من توقيعها، كرد على إزالة اليابان كوريا الجنوبية من القائمة البيضاء للشركاء التجاريين الموثوق بهم متعللة بأسباب أمنية في مطلع الشهر الجاري.