شاعر الزمن الجميل.. مأمون الشناوى الوحيد الذى رفض شروط أم كلثوم

تحل اليوم ذكرى وفاة شاعر كبار المطربين للزمن الجميل مأمون الشناوي، ولد مأمون يوم 28 أكتوبر 1914، بدأ حياته صحفيًا في مجلة روز اليوسف، ثم آخر ساعة، ثم أخبار اليوم وشارك في تأسيسها، ومنها للجمهورية، كما ألف العشرات من الأغاني لكبار المطربين.

يمتلك "الشناوي"، رحلة فنية طويلة ومليئة بالأعمال الفنية وخاصة الأغاني الوطنية، مع كبار المطربين ومنهم محمد عبدالوهاب، حيث تعاون الشناوي مع موسيقار الأجيال في أغان عاطفية، بالإضافة إلى أن عبدالوهاب غنى 3 أغنيات وطنية من كلمات مأمون الشناوي وهي أغنية "الوادي" وهي نشيد وطني غناه عبدالوهاب عام 1953 ولحنه أيضًا.

وتعاون مع الراحل عبدالحليم حافظ، الذي لقب بـ "العندليب" بصوت الثورة وهو من أكثر مطربي جيله الذين تغنوا للوطن وأمجاده وعبر عن الحقبة الناصرية، وكتب مأمون بعضا من هذه الأغاني، وكان أشهرها نشيدًا وطنيًا للعندليب "إني ملكت في يدي زمامي" و"ثورتنا المصرية".

كان الشاعر مأمون الشناوي عنيدًا، لا يقبل أن تعدل كلماته الشعرية، فكان يشترط على المطربين الذين يغنون كتاباته أن يأخذوا هذه الكلمات دون أن أي تعديل، ومن المواقف التي لا تنسى مع كوكب الشرق أم كلثوم، حيث رفض الشناوي أن تعدل أم كلثوم كلمات الأغنية، ويُقال إن أم كلثوم ندمت على فوات أغنية "الربيع"، بعد النجاح الساحق الذي حققته الأغنية.

وترك من تراثه الشعري ما يقرب من 427 أغنية، وفارقنا في السابع والعشرين من 1994م، عن عمر يناهز ثمانين عامًا.