رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"من احتراف الرقص إلى زيارة مكة".. محطات في حياة ناهد صبري

جريدة الدستور


تعد واحدة من أشهر الراقصات فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى، اشتهرت فى عالم الرقص الشرقي بفضل موهبتها، كما اكتسبت شهرة خاصة فى السينما التي دخلتها وشاركت فيها بجانب أهم نجوم الزمن الجميل، ولعل أبرزها في فيلم "المماليك" حينما شاركت مع عمر الشريف.

ولدت ناهد صبري في قرية قريبة من مدينة طنطا، وهربت مع شقيقتها الكبرى إلى القاهرة من أجل السعي للعمل في المجال الفني.

ولمعت في الستينيات من القرن العشرين، واكتشفها المخرج والمؤلف حسين فوزي الذي طلب وجوهًا جديدة للسينما، تقدمت هي وشقيقتها، وتم نشر صورهما بالمجلات والصحف، ووقعت إحدى المجلات في يد شقيقها، الذي ذهب إلى القاهرة واصطحبها عنوة إلى القرية، حاولت الانتحار، وتم إنقاذها وإجبارها على الزواج من أحد الفلاحين.

هربت ناهد مرة أخرى، واختبأت عند ابنة عمتها، ولم تظهر إلا على الشاشة، ودرست ناهد صبري الباليه على يد الفنانة اليونانية نيللي مظلوم، وشاركت ناهد صبري في العديد من الأفلام، منها "تفاحة آدم، آه من حواء، النشال".

وسافرت ناهد صبري بعد ذلك للإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأقامت مدرسة للرقص، وكان آخر أفلامها فيلم "نار الشوق" عام 1970 من بطولة الفنانة صباح، ورشدي أباظة وحسين فهمي، وهويدا، وعبد المنعم إبراهيم.

اعتزلت الفن في عام 1987 بعد أدائها فريضة الحج، وعادت إلى مصر وارتدت الحجاب، وكل المناسبات التي ظهرت بها كانت ممسكة بيدها المصحف دون ماكياج وتطلب ممن يقابلها الدعاء.

الفنانة ناهد صبري توفيت في 10 أكتوبر 1987، إلا أن بعض نفى خبر وفاتها، ولا يوجد أي معلومات عنها، لأنها غابت عن الفن نهائيا.