رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاندبندنت: بريطانيا ستكون معقل داعش الجديد بسبب قرارات الحكومة

وزير الدفاع البريطاني
وزير الدفاع البريطاني السابق توبياس إلوود

حذرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، من أن تكون المملكة هي موطن تنظيم داعش المقبل، بعد قرارات الحكومة بسحب الجنسية البريطانية من أعضاء التنظيم.

وقال وزير الدفاع البريطاني السابق توبياس إلوود "سنرى تواجد جديد لتنظيم داعش ولكن هذه المرة في بريطانيا، حيث يتم احتجاز الآلاف من أعضاء التنظيم في سوريا ومنهم بريطانيين، وتعرض الحكومة أمن الدولة للخطر بقرار حرمانهم من الجنسية".

وأضاف: "اعتقال الآلاف من الجهاديين وعائلاتهم في سوريا خلق وهيئ الظروف لظهور التنظيم، ومع تكرار الأمر في المملكة قد نرى تنظيم جديد "داعش 2" ولكن ليس في الشرق الأوسط هذه المرة وإنما في بريطانيا".

وتابع "ما زلنا نشن هجمات، وما زلنا نحافظ على الإيديولوجية، لقد أقمنا بلاءً حسنًا للوقوف كدولة رائدة في ساحة المعركة في هزيمة داعش والخلافة، لكن النتيجة هي 20 ألف مقاتل لا يريدهم أحد حقًا، وسوف يعيدون تنظيم صفوفهم للقتال في يوم آخر - نراه بالفعل".

وأشار إلى أنه يجب على المملكة المتحدة إنهاء مهمتها لهزيمة داعش، واستكمال ما بدأته بدلًا من السماح لبقايا التنظيم في مطاردة المملكة في المستقبل.

وأوضحت الصحيفة أن تصريحات إلوود تأتي بعد قرار ساجد جاويد الذي يشغل حاليًا منصب وزير الخزانة بينما كان وزير داخلية، بتجريد جاك ليتس من جنسيته البريطانية، وكذلك شيماء بيجوم واثنين من أعضاء خلية "البيتلز" الإرهابية.

وأشارت إلى أن الخطوة تعني أن الحكومة لن تعيدهم من سوريا للمحاكمة، وألغت جوازات سفرهم وستمنع أي محاولة لدخول المملكة المتحدة، ورفضت الحكومة أي مناشدات لعودة الجهاديين البريطانيين من سوريا.

وأوضحت أن هناك العشرات من أعضاء داعش البريطانيين و30 على الأقل من أطفالهم محتجزون.

وقال إلوود: "لقد تحدثنا في الماضي عن قطع التمويل، وقطع الوجود والتوظيف عبر الإنترنت، وقطع الاتصال ووقف حركة الناس إلى أراضي داعش، ولكن الشيء الوحيد الذي لم نفعله قط هو التخطيط لما بعد سقوط الخلافة في النهاية وتحصل على هجرة جماعية أو استسلام للناس كما تفعل في أي سقوط للنظام، ما هي الخطة".

وقد تم بالفعل إطلاق سراح مئات من سجناء داعش من السجن في سوريا بعد أن قالت السلطات الكردية التي تحتجزهم إنهم "لم يلوثوا أيديهم بالدماء"، وهناك مخاوف من إطلاق سراح المزيد دون تقييم رسمي للخطر الذي يشكلونه.

وقال عبد الكريم عمر، مسؤول الشؤون الخارجية الكردي، للصحيفة إن الآلاف من مقاتلي داعش المعتقلين، النساء والأطفال هم عبء كبير، فهم ينتمون إلى 49 دولة وليس لديهم وثائق وجوازات سفر.

وأضاف "لا يمكننا تحمل هذه المسؤولية وحدنا، ونطلب من المجتمع الدولي والدول التي ينتمي إليها أعضاء التنظيم القيام بواجبهم الأخلاقي والقانوني وإعادة مواطنيهم إلى بلادهم ".
رفضت الحكومة البريطانية الدعوة ولم تقترح بعد عملية قضائية بديلة أو حل طويل الأجل للمحتجزين، وقال إلوود إنه في الأيام الأولى للمعركة ضد داعش، حيث دعمت المملكة المتحدة القوات الكردية على الأرض بضربات جوية، ظهر عدد قليل من أسرى الحرب لأن المقاتلين إما قتلوا في المعركة أو ارتكبوا هجمات انتحارية.