رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صراعات خلف الكواليس.. خطط للإطاحة بجونسون في سبتمبر.. والانقسام يضرب البرلمان

جونسون
جونسون

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون يحاول تهيئة الرأي العام من أجل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة، مؤكدًا أنه يمكن التعامل مع الأمر بكل سهولة.

وتابعت أنه في حال تم الخروج بدون صفقة سيلقي جونسون باللوم على قادة الاتحاد، كما أنه يروج للاحتفاظ بمبلغ التسوية البالغ 39 مليار جنيه استرليني في حال الخروج بدون صفقة سيكون أفضل.

وأضافت أن الظهور الأول لجونسون على المشهد الدولي بصفته رئيس للوزراء كان خلال اجتماعات مجموعة السبعة في بياريتز بفارنسا، وعقد سلسلة اجتماعات ثنائية مع القادة المشاركون وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشارت إلى أن جونسون تجاهل الوثائق الحكومية المسربة "يلوهامر" والتي حذرت من تبعات الخروج بدون صفقة وتأثيرها على نقص الغذاء وحركة الملاحة البريطانية والتعامل مع الحدود البحرية مع أيرلندا الشمالية، ونقص الدواء.

وأوضحت أن جونسون يحاول استخدام مبلغ التسوية البالغ 39 مليار جنيه استرليني والذي اتفقت عليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، من أجل أن يوافق قادة الاتحاد على مطالب الحكومة البريطانية للخروج من الاتحاد، إلا أنه لم ينتبه إلى أن هذا التزام قانوني وعلى المملكة دفع ربع المبلغ المستحق على الأقل.

وأكدت الصحيفة، أن جونسون يناضل من أجل الاستمرار في منصبه، وألا يكون "بريكست" سبب في الإطاحة به كما حدث مع "ماي"، خصوصًا وأن نواب البرلمان على استعداد لاغتنام أي فرصة لتقييد حرية جونسون بل ويستعد البعض للإطاحة به خصوصًا وأنه لم يقدم أي خطة للخروج حتى الآن.

وقال مسئول مطلع في الاتحاد الأوروبي إن اجتماع جونسون مع حذر رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك لم تسفر عن أي شئ حقيقي، فالاجتماع كان مجرد تأكيد على وجهات نظر الطرفين، ولم تكن هناك أي عناصر جوهرية جديدة قيد المناقشة.

وتابع "كنا نأمل أن تكون هناك أفكار جديدة تطلق العنان للخروج من الأزمة، لذلك نحن ننتظر بريطانيا، فنحن نحتاج لأفكار ومقترحات جديدة بشأن الخروج".

وأوضحت الصحيفة أن رئاسة الوزراء البريطانية طلبت المشورة القانونية من المدعي العام جيفري كوكس حول إمكانية وقف عمل البرلمان في شهر سبتمبر المقبل.

وقال مسئول حكومي رفيع المستوى "الجبهة المعارضة لجونسون في البرلمان لا تقدم قرارات موحدة بشأن بريكست، ومن الواضح أن جونسون لن يسطيع وقف مناقشات بريكست في البرلمان".

وأضافت أن خصوم جونسون البرلمانيين غير قادرين على تقديم جبهة موحدة، اتهم وزير التجارة حكومة الظل، باري جاردينر، زعيم الديمقراطيين الليبراليين، جو سوينسون، بأنه "خبيث للغاية" بعد أن أثارت الشكوك حول ما إذا كان جيريمي كوربين هو الشخص المناسب لقيادة حكومة انتقالية لمنع خروج بريطانيا من الصفقة.

وأشارت إلى أن الخطر الحقيقي على جونسون يكمن في اقتراح زعيم حزب العمال جيريمي كوربين لحجب الثقة عن حكومة جونسون بعد العودة من العطلة الصيفية.