رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عم عطية".. عاد لتصنيع "ورق اللحمة" بعد٣٠ عاما: " اكلنى الشهد"

جريدة الدستور

لم يستسلم للواقع الذي فرضه عليه التطور التكنولوجي، ظل متشبسًا بمهنته التي وجد عليه أبوه وأجداده، صناعة الأكياس من ورق اللحمة "البني"، التي كادت تندثر منذ سنوات.

عطية عبد السلام محمد، أو كما يلقبونه "عم عطية"، الذي يقطن أحد شوارع منطقة الحسين، صاحب الـ٥٧ عاما، لم يمنحه القذر تعلم صنعة أو حرفة أخرى فظل فى عملع منذ ٥٠ عام، شهد جميع مراحله من الازدهار إلى الاندثار.

يقول عطية للدستور: "متعلمتش من صغري غير الصنعة دي وكلت منها الشهد عشان كده مش هسيبها وهفضل لحد ما ترجع لعهدها"، مؤكدا أن الأكياس المصنوعة من الورق البني صحية أكثر من الأكياس "النايلون"، كما أنها صديقة للبيئة.

وأكد أن هذه المهنة عمرها تجاوز الـ٨٠ عاما، مشيرا إلي أن نها مهنة تمرض ولا تموت نهائيًا؛ لأن أغلب محلات العطارة تطلبها وتستخدمها بشكل كبير، موكدا أن الأكياس الورق شهدت إقبالا بعد ثورة ٢٥ يناير ومحله الجديد في شارع قصر الشوق بالحسين الذي أنشأه منذ أربعة أعوام شهد إنتعاشا وزيادة في الطلب يعادل ثلاثة أضعاف الفترة السابقة علي الثورة.

واستنكر عطية عبد السلام عدم معرفة البعض بأخطار استخدام الأكياس البلاستيكية، وذكر أن الأمم المتحدة تحظر إستخدام الأكياس البلاستيك ولها إتفاقية في هذا الصدد، وينتظر تطبيق تلك الإتفاقية في الأعوام المقبلة.

وناشد المسئولين بإنشاء قسم لصناعة الأكياس في المدارس الفنية، مؤكدًا أن الموضوع يخلو من المخاطر لكن تعلمه بحاجة للصبر فهو شبيه بالخياطه، كما أنه عمل سهل للبنات.