رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منار سعيد لـ "الدستور": أطالب بقانون يُعاقب المُتنمرين

جريدة الدستور

هي فتاة الشيخوخة التي لم تكن تتوقع أنها في يوم من الأيام تجلس بجوار رئيس الجمهورية، منارسعيد، ٢٣ عامًا، خريجة كلية أصول الدين، قسم عقيدة وفلسفة بجامعة الأزهر، وطالبة بتمهيدى الماجستير يظهر على وجهها الشيخوخة وعلامات الكبر التي صاحبتها طوال عمرها على الرغم من صغر سنها فهو مرض مُصاب به 500 شخص حول العالم وهي المُصابة الوحيدة بمصر.

منار فتحت لنا قلبها لترينا ما بداخله من آمال وأمنيات تتمنى أن تتحقق وتفسر لنا لماذا جلست بجوار الرئيس بالجلسة الافتتاحية بالمؤتمر السابع للشباب.

- مبدئيًا..هل شاركتِ في مؤتمر الشباب من قبل؟

هذه هى أول مشاركة لي بمؤتمر الشباب ويشرفني بالطبع أن يكون لي ولو مشاركة وحيدة بهذا المؤتمر الذي يبث الأمل في نفوس كافة الشباب بالمجتمع ويعطي لهم صورة إيجابية من خلال النماذج التي يتم تقديمها بالمؤتمر.

- ما الرسالة التي تريدين إيصالها من خلال مشاركتك؟
أريد أن ألفت النظر إلى مشاركة الشباب وسماع أصواتهم من خلال هذا المؤتمر وأشيد بهذا الفعل من جانب الدولة.

- وماذا عنك شخصيًا؟
من خلال تجربتي القاسية مع التنمر أريد أن يكون هناك قانون يعاقب كل مُتنمر فهناك دول يكون عقاب المُتنمر بها عامين سجن، فلو كان توافر لي كلمة بالمؤتمر سأطالب بتقنين قانون للمعاقبة فهو يسبب ألم نفسي قبل أى شيء للشخص يلاصقة طوال عمره.

- صفي لنا حكايتك مع التنمر؟
منذ أن كنت بالمرحلة الإبتدائية وحتى الإعدادية وأنا أجلس بمقعد بمفردي، خوفًا من أن أتسبب في أذى لزملائي حتى المدرسين لم يكونوا يدركون أن هذه المعاملة السيئة تؤلمني أكثر من المرض على الرغم من تفهم حالتي من خلال حديثهم مع والدتي ولكن لم يأت بثماره.

- وماذا عن حبك للعمل؟
كنت أبحث عن عمل منذ أن كنت ف الكلية -التي التحقت بها أسوة بوالدتي-ولكن كنت حينما أذهب لأي مكان ينظرون إلى بسخرية ويقولون "أنتى بكده هتشوهي سمعة المكان" دون النظر إلى مدى تأثير هذه الكلمات السيء.

- هل ترين أن التنمر ظاهرة منتشرة بالمجتمع المصري؟
ظهرت مؤخرًا بالمجتمع المصري وتفشت مع الأسف وازداد الأمر سوءًا بعدم عقاب المُتنمر مما جعل الأمر يبدو وكأنه طبيعيًا.

- ماذا تتمنى الفترة القادمة؟
أن أحقق ذاتي من خلال البدء في مشروع لإسعاد الآخرين أيا كان من المهم أن يكون هدفه هو أن أكون ذات أثر.

- كيف غير المؤتمر في شخصيتك؟
بالفعل المؤتمرغيرفي شخصيتي وجعلنى أرى الأمور من منظور آخر يحمل قدر من الأمل والقدرة على العطاء، وأن هناك من يحمل نفس حملي من المرض بخلاف نوعيته ولكنه لازال يحمل قدر كبير من الطاقة ويرفع شعار لا للاستسلام.

- وماذا عن من يهاجمونك ويشككون في مصداقيتك بحضور المؤتمر؟
هذا عبث لا يمكن أن نطلق عليه غير ذلك، فهم أناس لا يردكون معنى حب البلد وقدرتك على إعطاء المزيد لها والإصلاح من أحوالها، وتجد من مؤتمر الشباب خطوة لفعل ذلك فهم أناس متصيدون للأخطاء لا أكثر ولا أقل.