رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باسم سمرة: الأكشن والإثارة والكوميديا سر نجاح «ولاد رزق 2»

جريدة الدستور

دور «عباس الجن» خطفنى.. والشخصية مُركّبة ومحركة للأحداث

موضة الأجزاء الثانية تؤكد إفلاس الكُتاب.. ونحتاج إلى أفكار جديدة

«الفرح» و«عمارة يعقوبيان» أثارا الجدل لكنهما تركا أثرًا طيبًا


قال الفنان باسم سمرة إن «خلطة الأكشن والإثارة والكوميديا» من أهم أسباب نجاح فيلم «ولاد رزق ٢»، الذى يجسد فيه شخصية محورية تحمل اسم «عباس الجن».
وأضاف «سمرة»، فى حواره مع «الدستور»، أن المنافسة شرسة بين أفلام العيد، مشيرًا إلى أن دور «عباس الجن» أعجبه جدًا عندما قرأ سيناريو «ولاد رزق ٢». كما رأى أن موضة تقديم أجزاء ثانية من الأفلام مجرد إفلاس من كُتاب السيناريو، لافتًا إلى أن سبب ابتعاده عن الدراما التليفزيونية مؤخرًا هو عدم وجود قصص مناسبة.

■ بداية.. ما أسباب موافقتك على المشاركة فى «ولاد رزق ٢»؟
- هاتفنى المخرج طارق العريان وعرض علىّ تجسيد شخصية «عباس الجن» خلال الجزء الثانى من الفيلم، وأوضح لى بعض تفاصيل الشخصية، وقبل أن يرسل لى السيناريو لأقرأه كنت قد اتخذت قرارى بالموافقة على المشاركة فى الفيلم بشكل مبدئى لأننى أتمنى منذ زمن طويل أن أتعاون مع «العريان» فى عمل سينمائى. بعد ذلك وصلنى السيناريو وبدأت فى قراءته، وأعجبتنى الشخصية جدًا، فضلًا عن أننى لم أشعر بالملل طوال فترة قراءة الأحداث، فاتخذت قرارى النهائى وأبلغت المخرج بموافقتى على العمل، لأن الدور خطفنى.
■ بشكل عام.. ما معاييرك فى اختيار الأدوار؟
- لابد أن يعجبنى السيناريو، وأن تكون الشخصية التى سأجسدها مؤثرة فى الأحداث دون النظر إلى حجمها، وأن يكون فريق العمل قويًا، وأفضل بالطبع أن يكون المخرج متمكنًا من أدواته ويستطيع توجيه طاقة الممثلين لخدمة الدراما.
■ وهل تنطبق هذه المعايير على شخصية «عباس الجن»؟
- أعتبر شخصية «عباس الجن» جديدة ومختلفة مقارنة بالشخصيات التى جسدتها من قبل، فالدور مركب ويعتبر محركًا رئيسيًا للأحداث، إذ إنه يكشف عن تفاصيل كثيرة لم تكن واضحة فى الجزء الأول من الفيلم.
وأؤكد أننى لا أهتم بحجم الدور بل بتأثيره على الجمهور، وهذا ما دفعنى للموافقة على المشاركة فى فيلمى «الفرح» و«عمارة يعقوبيان» مثلًا، والنتيجة أن الشخصيتين تركتا أثرًا طيبًا فى نفوس الجمهور، على الرغم من الجدل الذى أثير حولهما.. لا يهم إن كانت الشخصية التى سأجسدها طيبة أو شريرة، فالناس تتعلق بالطيب بسبب أفعاله الجميلة، وتتعلق بالشرير لأنه يستفز مشاعرهم.
■ كيف كانت كواليس «ولاد رزق ٢»؟
- كانت الكواليس ممتعة لأبعد الحدود، إذ ملأها فريق العمل بالمرح والسعادة وخفة الظل، واستمتعت بالتمثيل جوار الجدع الخلوق أحمد عز وكذلك باقى الأبطال، واتفقنا جميعًا على أن نقدم فيلمًا يليق بتاريخ السينما المصرية، وكان المخرج طارق العريان يراعى الدقة فى كل شىء، وأرى أن الفيلم يناقش قضايا مهمة بالنسبة للمجتمع المصرى، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
■ ما رأيك فى موضة صناعة أجزاء ثانية من الأفلام؟
- بشكل عام لا أؤيد فكرة صناعة جزء ثانٍ من أى فيلم، وأعتبر أن اللجوء إلى تقديم أجزاء ثانية من الأفلام دليل على إفلاس كُتّاب السيناريو، فلم تعد هناك أفكار جديدة، وعادة لا تحقق الأجزاء الثانية من الأفلام نفس النجاح الذى حققته الأجزاء الأولى. وأرى أن السينما بحاجة إلى من يطرح أفكارًا جديدة ومتنوعة، وأتمنى أن يراعى السينمائيون هذا الأمر حفاظًا على تاريخ السينما المصرية.
■ كيف ترى المنافسة الحالية بين أفلام موسم العيد؟
- أرى أن المنافسة شرسة بين نجوم كبار، وأتمنى التوفيق للجميع، وأؤكد أن الجمهور هو الحكم فى النهاية، لأن النجاح مرتبط بأن تكون هناك ردود أفعال إيجابية حول عمل ما، وهو ما يشجع الناس على الذهاب للسينمات للمشاهدة، فتزداد الإيرادات. وأنا متفائل جدًا بنجاح «ولاد رزق ٢»، وأرى أن من أسباب نجاحه أنه يجمع بين الأكشن والإثارة والكوميديا.
■ متى سيعرض فيلم «دماغ شيطان»؟
- أرجح أن يعرض الفيلم فى موسم رأس السنة السينمائى المقبل، ولكننى لا أعرف الموعد تحديدًا، لأن أحمد عبدالباسط، منتج الفيلم، هو المسئول عن تحديد التوقيت المناسب لعرض العمل بالسينمات.
وأتمنى أن يحقق الفيلم النجاح المطلوب، وأن تصل الرسالة المقصودة منه للجمهور، إذ إن أحداثه تدور فى إطار اجتماعى مشوق، وتقدم مواقف إنسانية تمس الشارع المصرى، فضلًا عن أن المشاهد تخلو من البلطجة والمخدرات.
■ كيف كانت كواليس التصوير مع الفنانة رانيا يوسف؟
- استمتعت جدًا بالتعاون مع رانيا يوسف، لأن بيننا «كيميا» تجعل العمل سهلًا ومميزًا، فقد عملنا معًا من قبل أكثر من مرة، وآخر تعاون بيننا كان فى مسلسل «الدولى» الذى حقق نجاحًا كبيرًا. وأجسد خلال أحداث «دماغ شيطان» دور رجل يسكن فى منطقة شعبية ويحب فتاة تسكن فى نفس المنطقة، تجسدها «رانيا»، وأؤكد أننى سعيد جدًا بالتعاون مع جميع أبطال الفيلم.
■ ما الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟
- استغرقت تحضيرات الفيلم وقتًا طويلًا بسبب عدم وجود خطة واضحة يسير وفقها العمل، فعلى الرغم من أن الفكرة كانت حاضرة، إلا أننا بدأنا التصوير بعد عام كامل من بداية التحضيرات، وفى المقابل أنهينا تصوير جميع المشاهد خلال أسبوعين وتعرضنا لضغوط كبيرة بسبب ضيق الوقت، وأعتقد أن السبب وراء كل ذلك هو أن هذا الفيلم يعتبر تجربة العمل الأولى للشركة المنتجة.. وأتمنى نجاح الفيلم بالطبع.
■ ما سبب غيابك عن الدراما التليفزيونية خلال الفترة الماضية؟
- لا أجد عملًا جيدًا، فلم تعد هناك سيناريوهات قوية أو أدوار تلفت الانتباه وتدفعنى للمشاركة فى أى عمل جديد، وأرى أن كوميديا الارتجال الثقيلة المصطنعة سيطرت على الدراما التليفزيونية حاليًا.
وأؤكد أننى كنت حريصًا على تقديم أدوار تليق بالجمهور على الشاشة الصغيرة، مثل شخصية «مزاجنجى» فى مسلسل «الكيف» و«مخلص» فى مسلسل «بين السرايات»، فأنا أتأنى فى اختيار أعمالى ولا أريد تقديم دور يقل عما اعتاد الجمهور أن يرانى عليه.
■ هل تحلم بتجسيد شخصية معينة؟
- أحلم بتجسيد شخصيتين هما الرئيس الأسبق محمد نجيب والملك المصرى القديم إخناتون، ولكننى أعرف أن الأعمال التاريخية التى تحكى سيرًا ذاتية صعبة التنفيذ، لأنها تتطلب بذل مجهود كبير واهتمامًا بأدق تفاصيل الملابس والديكور والمكياج، فضلًا عن ميزانيتها الكبيرة.
أيهما تفضل السينما أم الدراما؟
- أفضل السينما بالطبع، لأنها تصنع تاريخ أى فنان، فأنا أعتبر السينما هى ذاكرة الناس، أما الدراما فليست بنفس القوة من وجهة نظرى، وأتمنى تقديم المزيد من الأعمال السينمائية التى تترك أثرًا إيجابيًا فى نفوس الجمهور.