رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ديلي ميل": التلوث البيئي والأماكن المزدحمة يُدمرا الرئة

جريدة الدستور

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة واشنطن ونشرتها صحيفة "ديلي ميل"، أن الإقامة بالقرب من الطرق المزدحمة يضر الرئة بما يعادل تدخين 20 سيجارة في اليوم، ويؤدي استنشاق عوادم السيارات إلى مرض انتفاخ الرئة المميت، وهو نوع من أنواع الانسداد الرئوي المزمن، يسبب صعوبات في التنفس.

وجد الباحثون أن العيش بجوار طريق مزدحم لمدة عقد من الزمان يعادل تدخين علبة سجائر يوميا لمدة 29 عام، فقد صرح البروفيسور "جويل كوفمان" أحد كبار أساتذة جامعة واشنطن: "لقد فوجئنا بمدى تأثير تلوث الهواء القوي على تدهور حالة انتفاخ الرئة، حيث كان يعادل أضرار التدخين، والذي يعد أكثر مسببات انتفاخ الرئة شيوعا".

أظهرت الأبحاث وجود صلة واضحة بين تلوث الهواء وأمراض القلب والرئة، ولكن هذه الدراسة الحديثة، التي شملت 7071 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 عام و84 عام، يعيشون في 6 مناطق مختلفة بالولايات المتحدة، هي الأولى التي تظهر علاقة بين تلوث الهواء وانتفاخ الرئة، وتدمير أنسجة الرئة مما يؤدي إلى الصفير والسعال وضيق التنفس وزيادة خطر الوفاة المبكرة.

وقال الدكتور كوفمان: "ترتفع معدلات الإصابة بأمراض الرئة المزمنة لدى غير المدخنين، بسبب زيادة التلوث الناتج عن عوادم السيارات، وخاصة بالقرب من الطرق التي تشهد حركة مرور كبيرة، حيث يتعرض السكان لنسبة أعلى من هذه الملوثات، فتنفس الهواء السام الناجم عن أبخرة عوادم السيارات والمصانع ومحطات الطاقة مسؤول عن وفيات أكثر من التدخين".