رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فيس بوك" تعترف بالتجسس على الرسائل الصوتية للمستخدمين

جريدة الدستور

أضحت فضائح منصات التواصل الاجتماعي أمرا معتادًا، خلال السنوات الأخيرة، إذ ما إن يوشك الجدل بشأن قضية من القضايا، على الخفوت، حتى تبرز فضيحة أخرى شائكة إلى الواجهة.

وفي أحدث فضيحة، أقرت شركة "فيسبوك" بأنها وظفت مئات المتعاقدين حتى يستمعوا إلى المقاطع الصوتية التي يتبادلها المستخدمون عبر تطبيق "ماسنجر" التابع لـ"فيسبوك".

وتقول فيسبوك إنها قامت بتوظيف هؤلاء المتعاقدين حتى يتأكدوا من نقل الرسائل بشكل سليم، لكن الخبراء يرون أن هذا الأمر لا يعفي الشركة من المسئولية الأخلاقية، لأن المفترض في هذه المحادثات هو أن تجري، في سرية تامة.

ولطالما ساورت مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي، الأكبر في العالم، الشكوك بأن تطبيق فيسبوك يستمع إلى محادثاتهم أو حتى إلى كلامهم، بعد ظهور إعلانات على صفحاتهم لمنتجات كانوا قد تحدثوا عنها فعلا.

ونقلت شبكة بلومبرغ عن مصدر في فيسبوك، أن الشركة توقفت عن هذه الممارسة قبل أسبوع، لكن الضجة قد لا تهدأ سريعا، لا سيما أن مارد التواصل الاجتماعي "الأزرق" راكم سجلا طويلا في انتهاك خصوصية المستخدمين.

وبدأت هذه الخاصية سنة 2015؛ وهي تستدعي أن يوافق طرف واحد من طرفي المحادثة، حتى يتمكن المتعاقدون من الاستماع إلى الصوت، لكن هذا يعني أن الطرف الآخر الذي يجري معه التواصل، يتعرض لانتهاك الخصوصية، دون موافقة منه.

وفي وقت سابق، خسر موقع فيسبوك مليارات الدولارات من قيمته في السوق، بعدما تبين أن شركة البيانات "كامبردج أناليتيكا" جمعت بيانات من حسابات 87 مليون مليون شخص في فيسبوك، حتى تستغلها في حملة دونالد ترامب خلال انتخابات الرئاسة.

وفي يوليو الماضي، وافقت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، على أن تدفع شركة فيسبوك غرامة قدرها 5 مليارات دولار مقابل تسوية الفضيحة المدوية.