رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد أن تخلت عنه النهضة والأحزاب الوسطية".. ما هي "أسلحة" الشاهد في معركة الرئاسية؟

يوسف الشاهد
يوسف الشاهد

حسم رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، الجدل حول ترشحه للانتخابات الرئاسية، وقرر خوض المعركة رغم ضعف الأسلحة التي بحوزته، خصوصًا بعد أن تخلت حركة ”النهضة“ الإسلامية عنه، وفقد كثيرًا من دعم العائلة الوسطية، التي ستدعم ترشح وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي.

وقالت مصادر قريبة من حزب ”تحيا تونس“ الذي يرأسه الشاهد، إن رئيس الحكومة لم يتراجع عن المضي نحو خوض سباق الانتخابات الرئاسية رغم غياب دعم حركة ”النهضة“، معتبرة أن ذلك لن يؤثر كثيرًا على حظوظ الشاهد، وفق قولها.

غير أن الوقائع على الساحة السياسية تقول غير ذلك، وفق مراقبين اعتبروا أن الشاهد خسر نقطتين مهمتين في غضون يومين، أولاهما قرار مجلس شورى النهضة ترشيح عبد الفتاح مورو للرئاسية، ومن ثم فقدان دعم قواعدها له، والثانية ترشح وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، الذي بدا أن هناك تحمسًا كبيرًا لترشحه للرئاسية وأن هناك دعمًا سياسيًا واسعًا له، ما يقلص من حظوظ الشاهد في الفوز بأصوات كانت بالأمس القريب متجهة إليه، وفق تعبيرهم.

وقال المحلل السياسي مصطفى البارودي إن الشاهد، وبالنظر إلى مسيرته وصعوده السريع إلى واجهة الأحداث على الساحة السياسية على امتداد السنوات الثلاث الماضية ومضيه نحو تأسيس حزب لضمان سند سياسي، له عوامل تؤكد إصراره على بلوغ هدفه الذي رسمه، وهو رئاسة الجمهورية، غير أن الأمور فعليًا ليست كما يتوقع الشاهد خصوصًا من حيث وزن حزبه الجديد.