رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في حوار لـ«الدستور».. هند صبرى: «الفيل الأزرق2» يحمل مفاجآت

هند صبرى
هند صبرى

قالت الفنانة هند صبرى إن الفنانين خلقوا لأداء مهمات أكبر من ارتداء الفساتين والسير على السجادة الحمراء، وهذا ما تجلى فى نشاطاتها خارج إطار الشاشة، إذ تم اختيارها مؤخرًا سفيرة إقليمية لبرنامج الغذاء العالمى، معبرة عن حزنها لوفاة الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى. وكشفت «هند»، فى حوارها مع «الدستور»، عن كواليس مشاركتها فى الجزء الثانى من فيلم «الفيل الأزرق»، الذى طرح مؤخرًا بدور العرض، وأنتجته شركة «سينرجى»، عملاق الإنتاج الفنى، ليبدأ بقوة فى المنافسة على الإيرادات، وفق مؤشرات الأيام الأولى لشباك التذاكر.



■ بداية.. كيف استقبلت خبر اختيارك لعضوية لجنة تحكيم مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى وهو واحد من أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية فى العالم؟
- بالفخر والسعادة طبعًا، فهو أحد المهرجانات الكبرى التى تهتم بتقديم مخرجين جدد للعالم، واشتراكى فى اختيار أفضل أول عمل لمخرج فى مهرجان بحجم «فينيسيا» شرف كبير لى، خاصة أن اللجنة تضم أسماء كبيرة فى عالم الفن، كما يشرفنى أن أكون أول ممثلة وفنانة عربية تشارك فى تحكيم هذه الجائزة المستحدثة بالمهرجان.
■ كيف تستعدين لخطوة التحكيم؟
- بداية هذه المشاركة تضيف لخبرتى الفنية، فاللجنة تضم أسماء مثل أمير كوستاريكا وغيره من كبار السينمائيين ذوى الخبرات السينمائية الكبيرة، وسأحاول التعلم والاستفادة منهم، وأستعد لهذه الخطوة حتى أقدم نفسى والسينما العربية فى أفضل صورة، فأنا لا أمثل نفسى فقط بل أمثل الفنان العربى أيضًا.
■.. وماذا عن اختيارك سفيرة إقليمية لبرنامج الغذاء العالمى؟
- دور إنسانى مهم فى حياتى، ويؤكد وجهة نظرى الخاصة فى الحياة، وهى أن الفنانين خلقوا لدور أهم وأكبر من السير على السجادة الحمراء وارتداء الفساتين، وأتابع عملى بشكل مستمر كسفيرة إقليمية لبرنامج الغذاء العالمى بجانب عملى كفنانة.
■ عرض فيلمك «الفيل الأزرق٢» مؤخرًا بالسينمات.. ما ردود أفعال الجمهور؟
- تصلنى طوال الوقت ردود أفعال إيجابية للغاية، وأكثر ما يسعدنى أنها تأتى من كل البلدان التى تعرض الفيلم حاليًا، أى أن هناك جماهير مختلفة أحبت الدور.
■ هل ستسمحين لابنتيك بمشاهدة الفيلم؟
- بالطبع.. أنا لا أقدم عملًا لا تشاهده ابنتاى، لكنهم سيرونه بعد عدة سنوات، لأنه فيلم رعب وهما صغيرتين بالنسبة لهذه النوعية من الأفلام.
■ حدثينا أكثر عن تفاصيل شخصيتك فى العمل؟
- أقدم دورًا جديدًا ومختلفًا عن أى شخصية قدمتها من قبل، ولا أود أن أحرق الدور لدى الجمهور الذى لم يشاهد الفيلم حتى الآن، والعمل يضم كوكبة كبيرة من النجوم، على رأسهم الفنانان كريم عبدالعزيز ونيللى كريم، وأتعاون معهما لأول مرة فى مسيرتى الفنية، وأشعر بالسعادة لذلك التعاون.
■ هل تهتمين بمساحة الدور وترتيب اسمك على التتر؟
- مسألة مساحة الدور لا تشكل فارقًا بالنسبة لى، لأننى أهتم بالكيف، أما ترتيب الأسماء على التتر فالمخرج الكبير مروان حامد يعرف كيف يحكم هذه الأمور.
■ ماذا عن تعاونك للمرة الثالثة مع مروان حامد؟
- جمعتنى صداقة قوية بمروان حامد قبل أن نعمل معًا، وما زالت الصداقة مستمرة حتى الآن، وحققنا نجاحات كبيرة معًا، خلال فيلمى «عمارة يعقوبيان» و«إبراهيم الأبيض»، فهو مخرج واعٍ وله مدرسته وأسلوبه الخاص، وأعتقد أن تعاوننا الثالث فى الجزء الثانى من «الفيل الأزرق» سوف يحقق نجاحًا لن يقل عن نجاحاتنا السابقة. وأنا سعيدة بالعمل مع مروان حامد فى ٣ تجارب مهمة، وكذلك العمل مع المخرجين محمد خان وداود عبدالسيد ويسرى نصرالله وإيناس الدغيدى وهالة خليل وكاملة أبوذكرى، وبالطبع عملى مع شريف عرفة فى خمسة أفلام، فضلًا عن عملى مع كبار المخرجين بتونس مثل مفيدة تلاتلى ونورى بوزيد ورضا الباهى.
■ هل تخوفت من فكرة تقديم جزء ثانٍ من عمل سينمائى؟
- أعرف جيدًا أن الأجزاء الثانية فى أغلب الأعمال السينمائية لا تنجح، وهو ما يحدث بسبب ضعفها مقارنة بالأجزاء الأولى، لكن الوضع يختلف كثيرًا بالنسبة لـ«الفيل الأزرق»، لأنه من الأعمال التى تحتاج لأكثر من جزء لتوضيح فكرتها، كما أن نوعيته تسمح بوجود أجزاء عديدة مثل «الجزيرة»، الذى لا يختلف على نجاح جزءيه أحد، وأعتقد أن الجزء الثانى من «الفيل الأزرق» سيحقق نجاحًا كبيرًا لأنه يحمل العديد من المفاجآت للجمهور.
■ لماذا تأجل عرض الجزء الثانى من فيلم «الكنز»؟
- انتهينا من تصوير الفيلم وأصبح جاهزًا للعرض منذ فترة طويلة جدًا، ولكن المخرج شريف عرفة والشركة الموزعة والمنتجة هما من يحددان موعد طرحه، فهما أكثر معرفة بأفضل توقيت لطرح الفيلم فى دور العرض السينمائية.
■ ما رأيك فى البطولة المطلقة.. وما الذى تودين تقديمه من أدوار مستقبلًا؟
- لا أؤمن بفكرة البطولة المطلقة أو النسائية، فأنا وبطلات جيلى شاركنا فى أعمال كثيرة مهمة ومؤثرة وكنا أبطالًا فيها، والسوق السينمائية الآن لا تتجه نحو النجم الأوحد، ومن يعمل بمفرده يفشل، وجميع المنتجين يتجهون نحو الأعمال التى تضم أكثر من نجم، أما بالنسبة للموضوع أو القضية التى أحب تقديمها فلا يوجد شىء محدد وأتمنى مناقشة وعرض مشكلات الناس بشكل عام والمرأة العربية بشكل خاص فى أى عمل أقدمه.
■ ما سر غيابك عن الماراثون الرمضانى الماضى؟
- منذ بدايتى الفنية وأنا لا أقدم عملين دراميين فى عامين متتاليين، ومن يعرفنى جيدًا يعرف ذلك، فأنا أقدم عملًا وأغيب موسمًا أو اثنين للتحضير والعودة بقوة مرة أخرى، وطوال هذه الفترة أبحث عن عمل متميز فلا يهمنى التواجد.
■ تعد تجربة مسلسل «عايزة أتجوز» من أنجح التجارب الكوميدية.. لماذا لا تفكرين فى تكرارها؟
- أتمنى تقديم عمل كوميدى مرة أخرى، ولكن تكرار نفس النجاح يحتاج لعوامل قوية مثل سيناريو متميز وقصة مهمة وصناع وأبطال متميزين.
■ ما سبب عودتك للسينما التونسية بفيلم «نورا تحلم»؟
- أنا ممثلة ويغرينى النص القوى والمخرج المميز الذى أتعاون معه كى أستفيد منه، وهذا ما حدث فى فيلم «نورا تحلم» الذى يحتوى على نص مميز.
■ فى رأيك.. هل تجاوزت السينما فى البلدين الأزمات؟
- نعم، السينما فى مصر وتونس تعرضتا لأزمات عديدة بسبب الأحداث التى عايشها البلدان، ولكن نظرًا لأن الفن عامل مهم فى مصر وتونس عادتا مجددًا بشكل أقوى بكثير من الأول، ولكن من الملحوظ أن السينما فى البلدين لم تتوقف فى ظل هذه الأحداث بل كانت تعمل وقدمت تجارب مهمة وقوية.
■ كيف استقبلت خبر وفاة الرئيس التونسى؟
- بحزن شديد بالطبع، فهو ممن خدموا تونس طوال عمره وفى كل مراحلها.
■ أخيرًا.. كيف تتعامل هند صبرى مع ابنتيها؟
- أتعامل معهما مثل أى أم، أتابع دراستهما وأساعدهما فى عمل واجباتهما حتى وأنا فى التصوير، وإخفائى إياهما عن الإعلام هو حماية من مخاطر الشهرة التى يتعرض لها أبناء المشاهير، ولكن عندما تصبحان قادرتين على اتخاذ القرارات سأتركهما تفعلان ما يحلو لهما.