عمرو طه.. شاب فكر في تطهير المقابر من أعمال السحر في الأقصر
أراد أن يساهم بشكل إيجابي في مجتمعه، ولكن بطريقة مختلفة، سعى ان يحارب الأفكار المسمومة، والمؤذية، والتصدي لأعمال الدجل والشعوذة من خلال فكرته بتطهير المقابر من أعمال السحر، والتي يقوم المشعوذون والدجالون بدفنها بداخل القبور، والأجزاء المترامية على أطراف المقابر.
دشن الشاب "عمر طه" ابن منطقة الكرنك، والبالغ من العمر ٣٠ عامًا، فكرة تطهير وتنظيف المقابر منذ عامين، محاولًا التصدي لأعمال الدجل والشعوذة، ومنع المساس بحرمة الأموات، فيوضح أن مغزى لجوء السحرة والدجالين إلى دفن الأعمال داخل المقابر هو"حيث لا يتم الوصول إليها وبالتالي تزداد معاناة الشخص المسحور".
فكرة تطهير المقابر لقيت استحسان الكثيرين، وقام فريق "نبضة" بتنفيذها في شتى مقابر الأقصر، وكانت المفاجأة العثور على العشرات من أعمال السحر مخبأة بداخل المقابر، ويتم الاستعانة بعدد من المشايخ؛ لحل تلك الأعمال وحتى تنتهي رحلة عناء الأشخاص المسحورين، التي نُفذت تلك الأعمال لهم لجلب التعاسة والحزن إليهم.
"طه" لم يكن فقط صاحب فكرة ومبادرة، بل إنه مؤسس فريق "غيث"، ومسئول بحملات التبرع بالدم، وعضو بلجنة الزكاة، وعضو بجمعية "زاد"، و"رسالة" الخيرية، ومؤسسة اسمعونا.
يحلم الشاب الثلاثيني بأن تعمم فكرته في كل المحافظات، وارجاء العالم العربي، وكذلك أن يزداد وعي المواطنين حول خطورة التواصل مع المشعوذين والدجالين، وذلك من خلال التوعية الدينية.
