رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيران: توقيف 17 شخصًا وصدور أحكام بالإعدام في تفكيك شبكة لـ"سي آي إيه"

جريدة الدستور

أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الإثنين، توقيف 17 شخصا حكم على بعضهم بالإعدام، في سياق عملية تفكيك "شبكة تجسس" تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، في حين تتصاعد حدة التوتر بين الجمهورية الاسلامية وخصمها الولايات المتحدة.

وقال مدير دائرة مكافحة التجسس في وزارة الاستخبارات الإيرانية للصحفيين، دون الكشف عن اسمه، إنه "تم تفكيك شبكة تجسس لـ(سي آي إيه) بنجاح في 18 يوليو".

وأضاف أنه "حكم على البعض ممن خانوا وطنهم عن سابق قصد وتعمد بالإعدام، وعلى البعض الآخر بالسجن لفترات طويلة".

وتم توقيف المشتبه بهم بين مارس 2018 ومارس 2019.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد انسحاب دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وفرض عقوبات اقتصادية مجددا على الجمهورية الإسلامية.

وردت طهران على هذه الخطوة بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم المجازة في الاتفاق النووي.

وكان ترامب ألغى، في يونيو، في اللحظة الأخيرة ضربات ضد إيران، بعد أن أسقطت الجمهورية الاسلامية طائرة أميركية مسيرة في أحد الحوادث التي شملت هجمات على ناقلات نفط في الخليج.

وتصاعدت حدة التوتر بعد أن حجزت السلطات البريطانية ناقلة نفط إيرانية، في يوليو، للاشتباه بأنها كانت تهرب نفطا لسوريا في خرق لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

والجمعة، حجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع العالم البريطاني في مضيق هرمز الاستراتيجي، مما أثار استياء لندن.

والشهر الماضي، أعلنت إيران تفكيك شبكة تجسس مرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن مسئول بوزارة الاستخبارات أنه "بناء على أدلة في أجهزة الاستخبارات الأميركية، عثرنا مؤخرًا على المجندين الجدد الذين جندهم الأميركيون وفككنا شبكة جديدة".

وقالت الوكالة إن الجمهورية الإسلامية نفذت العملية بالتعاون مع "حلفاء أجانب"، دون تسمية أي دولة.
وأكدت أن المسئول قال، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الإثنين، إنه تم التعرف على سبعة عشر مشتبهًا بهم، جميعهم من الإيرانيين الذين تحركوا بشكل مستقل عن بعضهم البعض.

وأضاف المسئول أن المشتبه بهم "تم توظيفهم في مراكز حساسة وحاسمة، وكذلك في قطاعات خاصة على ارتباط بهذه المراكز، للعمل كمقاولين أو مستشارين".

وقد تم تجنيد بعضهم بإيقاعهم في "فخ التأشيرة" الذي نصبته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للإيرانيين الراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة.

وقال مدير مكافحة التجسس: "تم الاتصال ببعضهم لدى تقدمهم للحصول على تأشيرة، بينما حصل آخرون على تأشيرات من قبل وكانوا يتعرضون لضغوط من قبل وكالة الاستخبارات المركزية لتجديدها".

وأضاف أن مهمتهم كانت جمع معلومات سرية والقيام بـ"عمليات تقنية واستخباراتية في مراكز مهمة وحساسة باستخدام معدات متطورة".

وأوضح أن "جميع أفراد الشبكة، أي جميع الأشخاص الـ17، تدربوا على أيدي ضباط في السي آي أيه على كيفية اجراء اتصالات آمنة".