رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أشعلوا النيران وحاولوا الهرب.. النيابة تكشف تفاصيل واقعة "شغب سجن الصف"

جريدة الدستور

أجرت نيابة الصف بإشراف المستشار محمد سراج المحامي العام الأول معاينة لسجن الصف المركزي، عقب إشعال 5 مساجين النيران في أحد العنابر، اعتراضا على رفض نقل أحدهم لعنبر آخر.

وتبين خلال المعاينة التي أجراها المستشار عمرو أباظة رئيس نيابة الصف، احتراق عدد من البطاطين بعنبر داخل السجن بالإضافة إلى بعض متعلقات المساجين، كما تبين احتراق مكتب ضابط وبعض الشجيرات في الساحة الخارجية.

وشرحت التحقيقات برئاسة المستشار نهاد أبو النصر رئيس النيابة الكلية، أن المتهمين فور إشعالهم النيران في البطاطين والملابس امتلأ الحجز بالأدخنة وبدأوا في الإصابة بحالات اختناق ما دفع القوات لإخراجهم من الحجز إلى الساحة الخارجية للسجن، وحاول المتهمون الهرب وإثارة الشغب والفوضي وأشعلوا النيران في مكتب ضابط شرطة وبعض الشجيرات ما أدى لحدوث بعض التلفيات.

وأمرت النيابة بندب خبراء الأدلة الجنائية لفحص موقع الحريق وتحديد أسبابه والخسائر التي تسبب بها.

وكانت بداية الجريمة عندما سمعت الخدمات الأمنية المعينة خدمة بسجن الصف المركزي أصوات مشاجرة صادرة من إحدى غرف الحجز، فهرع أفراد الشرطة إلى مكان المشاجرة لاستطلاع الأمر، وفور فتحه باب الحجز فوجئ بعدد من المتهمين يلقون عليه مياه ساخنة ما أدى لإصابته بحروق في الذراع.

وأضافت التحقيقات، أن المحتجزين خرجوا من غرفة الحجز إلى ساحة السجن بعدما أشعلوا النيران في بطاطين ومتعلقات داخل الحجز، وشرحت التحقيقات أنه فور بدء المحتجزين في إحداث حالة من الشغب والفوضى فرضت قوات السجن حراسة مشددة على البوابة الرئيسية، وتم إخطار اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، والذي دفع بخدمات دعم من قوات مركز شرطة الصف الملاصق للسجن وقوات من الأمن المركزي لإحكام السيطرة على أسوار السجن الخارجية ومنع أي منهم التسلل خارجها.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة، بقيادة اللواء رضا العمدة نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أنهم المخططون للجريمة، حيث حاول المتهم الرئيسي الرد على رفض إدارة السجن طلبه بنقله من عنبر إلى آخر، حيث إن ذلك مخالفا للوائح السجون، فأحدث حالة من الهياج سانده فيها ٤ متهمين آخرين وافتعلوا مشاجرة مع زملائهم، وأشعلوا النيران ببطاطين لجذب انتباه قوات الأمن وأثناء فتح أفراد الشرطة لباب العنبر لاستطلاع الأمر ألقى المتهمون مياه ساخنة أصابت أمين شرطة يدعي "محمود، 43 سنة"، بحروق.

ونجحت قوات المباحث والحماية المدنية، بالتعاون مع قوات الدعم في السيطرة على الحريق، وتأمين السجن والتصدي لأي محاولة لهروب للمساجين، وتمكنت القوات من ضبط المتهمين بافتعال المشاجرة، ومحاولتهم للهرب وتبين أن المساجين مفتعلي المشاجرة هم "وليد، ٣٧ سنة"، وعاونه كل من "محمد، ٣٢ سنة"، و"كريم، ٣٤ سنة"، و"أيمن، ٢١ سنة"، و"أيمن، ٢٤ سنة"، وتم إلقاء القبض عليهم وترحيلهم للنيابة وتبين وجود إصابات بهم أحدثوها بأنفسهم وبالتشاجر مع باقي المتهمين بالعنبر.