اتهام العريان وعودة بالتورط في أحداث الطريق الزراعى بقليوب
أمرت نيابة جنوب بنها بإشراف المستشار محمد عبدالشافى المحامى العام لنيابات الجنوب بضبط وإحضار كل من عصام العريان القيادى الإخوانى وباسم عودة وزير التموين السابق و10 آخرين من قيادات الجماعة بالقليوبية للتحقيق معهم فى أحداث العنف التى وقعت على الطريق الزراعى السريع خلال شهر يوليو الماضى وراح ضحيتها شخصان وأصيب 30 آخرين من بينهم ضابط شرطة.
كما أمرت النيابة باستعجال تقرير الطب الشرعى النهائى للمجنى عليهم وهم محمد يحيى زكريا محمدى (15 سنة) والذى لقى مصرعه بعد إصابته بطلق نارى بالصدر ومصطفى عبد النبي عبد الفتاح (18 سنة) والذى لقى مصرعه بطلق نارى بالحوض، وتحريات الأمن الوطنى النهائية وتحديد دور كل متهم فى الأحداث موثقا بالصور والأدلة.
من ناحية أخرى، أكدت مصادر قضائية داخل النيابة أن فريق النيابة العامة بقليوب مازال يواصل تحقيقاته الموسعة فى أحداث واشتباكات قليوب والإطلاع على جميع التحقيقات وأوراق القضية تمهيدا لإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بعد أن وجهت لهم النيابة تهم التحريض والتخطيط والإعداد لقطع الطريق الزراعى السريع بقليوب وتخريب وإتلاف الممتلكات وتعطيل المواصلات العامة والتلويح بالعنف واستخدام لنشر الفوضى وتكدير الأمن العام وترويع المواطنين والإضرار بالمصلحة العامة.
وأشارت المصادر إلى أن المتهمين المشار إليهم قاموا بمشاركة كل من الداعية محمد عبدالمقصود وعبدالرحمن البر عضو مكتب إرشاد الجماعة وجمال عبدالهادي وعبدالله بركات عضوا الجماعة ومن كبار الدعاة بها بالتحريض على الواقعة وقطع الطريق حيث توصلت التحريات إلى أن المتهمين قد أصدروا تعليمات مباشرة لقيادات الجماعة وأنصار المعزول فى قليوب لحشد وتجميع مجموعات مسلحة وتحريضهم على قطع طريق (مصر - الإسكندرية) الزراعى السريع وتعطيل المواصلات العامة.
وأكدت المصادر أن النيابة قامت بمواجهة المتهمين بالأدلة المطروحة ضدهم والمتمثلة في تحريات أجهزة الأمن وجهاز الأمن الوطن والتي أشارت إليهم بأصابع الاتهام في ارتكاب الجرائم موضوع التحقيقات وأقوال المجني عليهم والشهود وما توصلت إليه تحقيقات النيابة حول اشتراكهم بالتحريض على الجرائم المنسوبة إليهم.
وكان فريق من النيابة العامة بقليوب ضم كلا من التهامى وجدى وأحمد هانى مديرا النيابة قد انتقل إلى سجن طره لمباشرة التحقيق مع كل من محمد بديع المرشد العام للجماعة ومحمد البلتاجى عضو مجلس الشعب السابق وصفوت حجازى الداعية الإسلامى وأسامة ياسين وزير الشباب السابق فى أحداث قليوب ومواجهتهم بالاتهامات المنسوبة إليهم خاصة بعد أن كشفت تحريات الأمن الوطنى وأقوال بعض المتهمين الذين تم القبض عليهم خلال الأحداث أن قيادات الإخوان المتهمين خططوا لإقامة اعتصام مفتوح أسفل الطريق الدائرى بهدف شل حركة المرور بمداخل القاهرة الكبرى، فضلا عن قطع الطريق الزراعى أمام حركة المسافرين حيث رفض المتهمون الاتهامات الموجهة إليهم ورفضوا التوقيع على محاضر تحقيقات النيابة.
كما واجهت النيابة العامة المتهمين بما تضمنته الإسطوانات المدمجة والمسجل عليها من مشاهد وصور للأحداث لوقائع الاتهامات والمرفقة ضمن أحراز القضية والتى كشفت قيام بعض المتهمين من أنصار الإخوان بالاعتداء على سيارات الشرطة وبعض السيارات الخاصة بالطريق وإطلاق الرصاص بطريقة عشوائية على الأهالى مما أدى إلى مقتل شخصين أثناء عبورهما الطريق، وكذا قيام أحد المتظاهرين بتسلق مدرعة الشرطة لخطف السلاح الميرى من أحد الضباط بها.