رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النيابة تأمر بحبس 10 متهمين 15 يوما وضبط 16 آخرين فى اقتحام مركزي شرطة الصف وأطفيح

النيابة تأمر بحبس
النيابة تأمر بحبس 10 متهمين 15 يوما وضبط 16 آخرين فى اقتحام

كادت تشهد منطقتا الصف وأطفيح كارثة أمنية وإنسانية كالتي شهدتها قرية كرداسة من سحل وقتل لضباط وأفراد مركز الشرطة علي يد مجموعات مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين وعدد من المسجلين خطر، وهو ما كشفته تحقيقات النيابة

العامة التي أجرتها نيابة الصف برئاسة هاني شتا، بمعاونة فريق من النيابة بعد إلقاء الأجهزة الأمنية القبض علي 10 متهمين من المتورطين في اقتحام مركز الصف وإشعال النيران به، وجار البحث عن مقتحمي مركز أطفيح ومحرضيهم .

تفاصيل 6 ساعات لاقتحام الإخوان مركز الصف

كشفت التحقيقات التى استمرت أكثر من 48 ساعة باشرها عمرو جمال مدير نيابة الصف، أن اقتحام مركز شرطة الصف بدأ حوالي الساعة الحادية عشر ظهر يوم 14 أغسطس الماضي أثناء قيام قوات الأمن بفض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة؛ حيث خرجت أعداد قاربت 300 شخص من المنتمين إلي جماعة الإخوان المسلمين حاصروا مركز الشرطة بعد اتفاق قيادات الجماعة مع أعداد من المسجلين خطر والأعراب من مركز الصف علي مشاركتهم الاقتحام مقابل مبالغ مالية يتقاضونها، وبدأ الإخوان في تضييق الحصار علي ضباط وأفراد المركز الذين تعاملوا مع المهاجمين وأطلقوا عليهم أعيرة نارية في الهواء من أسلحتهم الميري ردا علي كثافة الأعيرة النارية التي أطلقها المتهمون من الرشاشات متعددة الطلقات والأسلحة الآلية.

وأضافت التحقيقات التي شارك في إجرائها أحمد صلاح مدير نيابة الصف، أن تعامل القوات استمر مع محاولات الاقتحام أكثر من 6 ساعات متواصلة وانتهي التعامل بانتهاء ذخيرة القوات واضطرارهم للانسحاب قبل الفتك بهم علي أيدي المتهمين، وتبين أن الأحداث في الصف كانت أقل حدة من مركز كرداسة نظرا لقيام الأهالي بحماية الضباط والأفراد من سحلهم وقتلهم حيث أخذهم بعضهم في منازلهم والتي تعد منازل عائلات كبري لا يستطيع أحد الاقتراب منها.

وأشارت التحقيقات إلى أن الأحداث أسفرت عن حرق مركز الشرطة بالكامل، فضلا عن تهريب 14 متهما من المحجوزين بحجز المركز والاستيلاء علي 3 طبنجات إحداهما خاصة بضابط شرطة كان محتفظا بها داخل دولاب باستراحته وأخريين خاصتين بفردي شرطة.

وكشفت التحقيقات عن عدة أسماء من المتهمين الرئيسيين المحرضين علي الأحداث حيث تبين أن شخصا يدعي "م . ا" من أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالصف يمتلك عقارا مواجها لمركز الصف فقام بفتحه للإخوان المسلمين والمسجلين خطر الذين اعتلوا أسطح العقار واحتلوا نوافذه لإطلاق النيران علي ديوان المركز، في حين كشفت التحقيقات التي أجريت بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية أن أفرادا من أعراب العمايرة وأعراب القناصين اشتركوا في الهجوم علي المركز بعد الاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين، خاصة أنهم يمتلكون كميات هائلة من الذخيرة والأسلحة، كما تبين مشاركة متهمين صادر ضدهم أحكام بالإعدام في اقتحام المركز .

وتبين أن أحد المتهمين العشرة المضبوطين قيادي بالجماعة ويبلغ من العمر 69 عاما ويعد من أحد المحرضين الرئيسيين، ومتهم آخر محامي بالنقض كما عثر بحوزة متهم علي مبلغ 22 ألف جنيه وكمية ضخمة من ذخيرة متنوعة منها طلقات روسي وتركي.. وبسؤاله عن المبلغ وسبب وجوده في منزله وعما إذا كان سيتم استخدامه في شراء أسلحة أو توزيع أموال.

قرر المتهم في التحقيقات أمام عمرو جمال وأحمد صلاح مديرا نيابة الصف، أن الأموال ملكه وليس لها أي غرض تخريبي ولم يكن ينوي استخدامها في تمويل أي عمل إرهابي، مؤكدا أنه لا ينتمي من الأساس إلي جماعة الإخوان المسلمين وهو ما أكده باقي المتهمين أنهم ليست لهم صلة بالأحداث ولا ينتمون إلي الإخوان المسلمين وحرزت النيابة طبنجتين عيار 6 مم و6 ونصف مم، فيما كشفت التحقيقات عن أن المتهمين المضبوطين وآخرين قاموا بحرق مبني مجلس المدينة.

ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات الانضمام لجماعة محظورة وسرقة مهمات مجلس المدينة ومقاومة السلطات وتخريب ممتلكات عامة وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بدون ترخيص وإضرام النيران في منشأة حكومية، وأمرت النيابة بحبس المتهمين العشرة 15 يوما علي ذمة التحقيقات بينما أمرت بضبط وإحضار 16 متهما آخرين وطلبت التحريات حول هوية باقي المتهمين.

سحل مأمور ورئيس مباحث أطفيح والأهالي ينقذوهما

أما فيما يخص مركز شرطة أطفيح فلم يختلف الأمر كثيرا حيث قام المئات أيضا من جماعة الإخوان المسلمين بمحاصرة مركز الشرطة وحرقه عن آخره وإنما زاد علي ذلك قيام المقتحمين من الإخوان والمسجلين خطر من العائلات الشقية بأطفيح بسحل وضرب المأمور ورئيس المباحث إلا أن الأهالي تمكنوا من إنقاذهما من أيديهم قبل الفتك بهم.

وكشفت التحقيقات التي أجراها فريق نيابة الصف أيضا، أن مسجلا يدعي إبراهيم الطباخ من عائلة الطباخ المعروف عنها الإجرام بالقرية قام بالتعدي علي المقدم محمد فيصل رئيس مباحث مركز أطفيح وخرج به إلي خارج القسم وسحله في الشارع، مما أصاب الضابط بغيبوبة سكر، إلا أن الأهالي تمكنوا من إنقاذه واقتياده إلي منزل أحدهم حتى حضر أهله ونقلوه إلي المستشفي وتكرر ذات الأمر مع العميد إبراهيم عبد الرازق مأمور المركز عندما التف حوله عدد من المتهمين الخطرين وقاموا بطعنه في عدة مناطق بجسده فأنقذه الأهالي أيضا ولم يتمكن أحد من الاقتراب منهما داخل منزل إحدى العائلات الكبرى.

وكشفت التحقيقات أن حملات من الأعراب حضرت لمحاصرة واقتحام المركز بالتعاون مع الإخوان بعد اتفاق بينهم علي تقاضيهم ما يقرب من 2 مليون جنيه مقابل تنفيذ الاقتحام.

وتبين أن الأعراب استخدموا الرشاشات المتعددة في الهجوم ومنهم عائلة "الهري" التي كانت من أكبر المشاركين في الهجوم، وتبين من تحقيقات عمرو جمال وأحمد صلاح مديري نيابة الصف، أن الهجوم استمر علي مركز أطفيح منذ الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة السادسة مساء أي ما يقرب من 10 ساعات متواصلة من إطلاق النيران الكثيف انتهى أيضا بحرق المركز بالكامل وتفحم جدرانه ومحتوياته..

فأمرت النيابة برئاسة هاني شتا، بضبط وإحضار المتهمين الرئيسيين في الأحداث من المحرضين، وطلبت التحريات من أجهزة البحث الجنائي والأمن الوطني حول هوية باقي الجناة .