رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المهندس أسامة جنيدى: الاقتصاد يسير على طريق التقدم بعد تعويم الجنيه.. و150 مليون جنيه حجم استثمارات «ECS»

جريدة الدستور

رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال طالب بإلغاء الدعم العينى وإقرار «النقدى»


قال المهندس أسامة جنيدى، رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين، رئيس مجلس إدارة شركة «ECS» للطاقة والمقاولات، إن الاقتصاد المصرى يسير فى الطريق الصحيح نحو التقدم والبناء، بسبب الاستقرار السياسى والاقتصادى الذى تتمتع به مصر حاليًا. وطالب «جنيدى»، فى حواره مع «الدستور»، بإلغاء الدعم العينى تمامًا واستبداله بالدعم النقدى لاستكمال مسيرة التنمية فى مصر، كما طالب بحل مشكلات التصدير، خاصة إلى إفريقيا.
وأشار إلى أن مجلس الأعمال المصرى - الكورى ساعد فى تصدير السيراميك المصرى إلى كوريا، كما تمكنت الجمعية المصرية المغربية من حل مشكلات المستثمرين المغاربة فى مصر.

■ بداية.. ما رأيك فى مسيرة الاقتصاد المصرى منذ ثورة ٣٠ يونيو؟
- أرى أن الاقتصاد المصرى يسير فى الطريق الصحيح نحو التقدم والبناء، ومن الأسباب الرئيسية فى ذلك قرار تحرير سعر صرف الجنيه، الذى تبعه حدوث استقرار سياسى واقتصادى بالتدريج إلى أن انخفض سعر الدولار أمام الجنيه خلال الشهور الماضية. وأتمنى إلغاء الدعم العينى نهائيًا خلال الفترة المقبلة، واستبداله بالدعم النقدى، لتكتمل مسيرة النهوض بالاقتصاد.
■ كيف ترى الخسائر التى حدثت بعد اتخاذ قرار تحرير سعر الصرف؟
- قرار تحرير سعر الصرف كان دواءً مرًا على الجميع أن يتجرعه فى سبيل النهوض بالاقتصاد المصرى، وأراه قرارًا صحيحًا بنسبة ١٠٠٪، على الرغم من الخسائر التى حدثت فى بعض الصناعات.
■ كيف تستفيد مصر من مجالس الأعمال وجمعيات الصداقة؟
- جمعيات رجال الأعمال المصريين على سبيل المثال تروج للاستثمار فى مصر وتشجع تصدير المنتجات المصرية للخارج، فمجلس الأعمال المصرى الكورى ساعد فى تصدير السيراميك المصرى إلى كوريا، كما تمكنت الجمعية المصرية المغربية من حل مشكلات المستثمرين المغاربة فى مصر.
■ حدثنا عن شركة ECS؟
- تأسست شركة «ECS» فى الأول من يناير عام ٢٠١٣، وتعمل فى مجال الطاقة والمقاولات المتخصصة للمستشفيات والفنادق والمولات التجارية.
تولت الشركة أعمال تشطيب مستشفيات كثيرة، أبرزها مستشفى شفا الأورمان فى الأقصر، ومستشفى نسائم، كما شاركت فى تنفيذ المبنى الإدارى لشركة سيمنس والمبنى الإدارى لشركة إينى والكثير من المبانى الإدارية المرموقة.
كما تعمل الشركة فى مجال تشغيل وصيانة المبانى والاستثمار فى محطات الطاقة، فهى وكيل لشركة جنرال إلكتريك الأمريكية لمحطات الطاقة الصغيرة، ولديها محطة بقدرة ١٠ ميجاوات فى مدينة السادس من أكتوبر، وتبيع المنتج الخاص بها فى المجمع الصناعى التابع للشرقية للدخان.
ويبلغ حجم استثمارات الشركة نحو ١٥٠ مليون جنيه، وتضم ٣٠٠ موظف، وأكثر من ١٠٠٠ عامل مؤقت بالمشروعات.
وتسعى الشركة لتصنيع السلع الهندسية، ومن المقرر أن تبدأ خطتها بمنطقتين صناعيتين فى السويس وبنى سويف.
■ كيف يتم إنتاج الطاقة من القمامة؟
- تعتبر المخلفات العضوية الموجودة بمقالب القمامة مصدرًا رئيسيًا لغاز الميثان، ويحدث ذلك عبر تخمير المخلفات بدفنها تحت الأرض فى أماكن مصمتة تمنع دخول الأكسجين، وتنتج الغاز لمدة تتراوح بين ٢٠ و٢٥ سنة.
وتوليد الطاقة من المخلفات هى تكنولوجيا موجودة فى العالم كله، وكانت فى مصر ليست مفعلة، وبدأت وزارة الكهرباء بالتعاون مع وزارة البيئة بتفعيلها.
■ ما رأيك فى إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى؟
- أرى أن الرئيس السيسى أجرأ رئيس تولى مسئولية مصر، فقد اتخذ قرارات صعبة لم يكن باستطاعة أى رئيس آخر أن يتخذها، أبرزها إلغاء الدعم، وهى خطوة سليمة، وفى رأيى الشخصى لا بد أن تباع كل السلع بسعرها الحقيقى، على أن يكون الدعم نقديًا.
ومن أبرز إنجازات الرئيس السيسى تشجيع الشباب على الانخراط فى سوق العمل من خلال عقد المؤتمرات المختلفة ودعوة شباب من جميع دول العالم لحضورها، وتشجيعه القطاع الخاص أيضًا، لأنه أساس خلق فرص العمل للشباب.
كما اهتم الرئيس بحل مشكلات الاستثمار فى مصر، وحل مشكلات الفساد، مستعينًا بهيئة الرقابة الإدارية.
■ هل ترى أن الحكومة الحالية تسير بنفس سرعة الرئيس السيسى؟
- أرى أن الوزارات، خاصة التى أتعامل معها، تحاول جاهدة الوصول لسرعة الرئيس، وأقصد وزارات الاستثمار والتعاون الدولى والكهرباء والطاقة والبترول والثروة المعدنية، فكل وزارة منها تعمل على تحقيق رؤية الرئيس، التى تضمن أن تكون مصر مركزًا إقليميًا للطاقة.
ومن أهم الأمور التى ستساعد مصر على أن تكون مركزًا للطاقة، احتياطى الطاقة الضخم الذى تتمتع به، فبعد ترسيم حدودنا مع البلدان المجاورة فتح لمصر باب ضخم للحصول على المحروقات من البحر المتوسط.
كيف تصبح مصر دولة مصدرة؟
- لا بد من الاهتمام بالتعليم وتطوير المدارس والجامعات، وإنشاء مراكز خاصة لتدريب الطلاب، إضافة إلى وجود منتجات قادرة على المنافسة دوليًا، وأخيرًا حل المشكلات اللوجستية، فعلى الرغم من أن مصر ضمن دول الكوميسا لكن تكلفة تصدير المنتجات المصرية للدول الإفريقية عالية جدًا.