رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا مفر من امتلاكنا لسلاح نووى


يخطيء من يظن أن هؤلاء الخونة سيتصالحون مع الدولة أو يقبلون بحلول لا ترضى أطماعهم فى القفز مرة أخرى لسدة الحكم ولو من خلال عملائهم فى جميع أجهزة الدولة.

قتلة ولصوص وبلطجية وشبيحة من النوع «ثقيل الدم».. هذه الصفات أقل ما يمكن إطلاقها على الإدارة الأمريكية الحالية وحتى السابقة وأظن اللاحقة أيضا.. ليه الغلط ده بس؟.. نقول ليه: الرجل أسود القلب الذى يسكن البيت أبيض اللون يدعى ظلما وعدوانا وافتراء أنه يريد «تأديب» النظام السورى على تورطه فى استخدام السلاح الكيماوى ضد شعبه.. كسبنا صلاة النبى يا سيد أوباما.. منذ متى تتحرك أمريكا لنصرة المستضعفين فى الأرض؟.. هل كان تدخلها فى العراق لنفس الهدف؟.. طيب فليفسر لى رئيس أقوى دولة فى العالم: ما مصير العراق والعراقيين الآن؟.. ثم من نحاسب على ضياع هذا الوطن بعد أن قتل منه ما يقارب الثلاثة ملايين منذ حصاره والحرب ضده وحتى هذه اللحظة؟.. ومن هو المجرم الحقيقى الذى أوصل أهلنا فى أرض الرافدين للحرب الأهلية والانقسام؟.. الإجابة معروفة طبعا.. إنه الرئيس السابق جورج دبليوبوش وعصابته الصهيونية بمن فيهم رئيس وزراء بريطانيا الأسبق تونى بلير.

ولو انتقلنا من العراق الشقيق إلى ما حدث فى أفغانستان من تدمير وقتل ونهب لثرواتها لأيقنا أننا أمام نوعية من القوى لا يمكن لها أن تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والمستضعفين فى الأرض.. إزاى الكلام ده؟ أمريكا استخدمت حركة طالبان فى حربها ضد روسيا.. وبعد أن نجحت المهمة وهزموا المحتل الروسي.. هنا رأت أمريكا أن دور طالبان انتهى ويجب القضاء عليها كحركة وكفكرة أيضا.. وجاءت أحداث 11 سبتمبر وفعلت أمريكا فعلتها وقضت على قوة طالبان وشردت الشعب الأفغانى وأتت له برئيس على «قد المقاس» هذه هى الإدارة الأمريكية ومن يتعاون معها وما ينطبق على العراق وأفغانستان ليس ببعيد عما حدث فى اليابان خلال الحرب العالمية الثانية وليسأل سيد البيت الأبيض عن تاريخ بلاده فى استخدام السلاح النووى ضد اليابانيين وليس غاز السيرين فى سوريا؟.. وإن كنت ناسى أفكرك وهنروح بعيد ليه الأمريكان أنفسهم اغتصبوا وطنهم بعد أن أبادو سكانها الأصليين من الهنود الحمر.. يضاف إلى ذلك إجرام الأمريكان فى فيتنام الشمالية.. وادعو السيد أوباما أن يراجع جرائم بلاده فى هذا البلد الفقير؟.. ثم يسأل أيضا عن جرائم مخابرات بلاده فى اليمن وليبيا وتونس والسودان وسوريا وتعاونهم مع جماعة الشر فى مصر.. هذا غير تجاهلهم عن عمد جرائم إبادة الشعب الكوسوفى على يد الصرب.. أى أنهم المجرم الحقيقى فى كل ما حدث.. طيب.. هل هناك أمل فى إقامة دعاوى قضائية لمحكمة العدل الدولية تحاسب هؤلاء المجرمين؟.. سؤال مطروح لكل حر فى العالم.. أعرف أن هذا الطرح بعيد المنال.. بل مستحيل التطبيق فى الوقت الحالي.. لكن من يدري؟.. لعل نهاية أمريكا تكون فى القريب العاجل على يد أسود القلب.. ولا أستبعد ذلك نظرا لتنامى نفوذ كل من روسيا والصين فى العالم بشكل عام والشرق الأوسط على وجه التحديد.

ما سبق عزيزى القارئ يجعلنى أناشد عالمنا العربى و الإسلامى بالوقوف خلف القيادة المصرية الجديدة لإفشال مشروع الشرق الأوسط الكبير واستبداله بإحياء مشروع «الوطن العربى الكبير».. وهذه الفكرة لن تتحقق بسهولة إلا من خلال شعوب واعية بدور عملاء الداخل وأعداء الخارج.. ثم العمل على امتلاك آليات القوة الرادعة للأطماع الصهيو ـ أمريكية.. فإذا كانت لدينا عزيمة وإرادة فى استكمال حريتنا وكرامتنا.. فلنعمل على امتلاك مفاعلات نووية على غرار ما فعلته كوريا الشمالية وإيران.. وحتى نستطيع إنجاز هذه المهمة.. لابد لنا من إعادة ترتيب علاقاتنا بالقوى العالمية.. فلم يعد مقبولا أن أذعن للإملاءات الأمريكية التى أتت لنا بحكم الإخوان المجرمين.. ولم يعد مقبولا أن أستمر فى الاعتماد العسكرى على أمريكا وأظل رهينة بمعوناتها اللعينة.. فلدينا الصين وروسيا حاليا على الأقل.. فما المانع من التعامل معهما والاحتفاظ فى نفس الوقت بعلاقات محترمة متوازنة مع الأمريكان إذا رغبوا فى ذلك؟.

تلخيصا لقد أكدت فى برنامج «صباح الخير يا مصر» يوم الاثنين الماضى مع الإعلامى المتميز محمد عبدالله أن مصر تقود حربا عالمية ثالثة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معني.. والمطلوب أن نستمر فى لعب هذا الدور ونتصدى لكل مجرم إرهابى يريد النيل من مصر.. فلم يعد خافيا على عاقل دور جماعة الشر وأعوانها الأتراك والأمريكان والألمان والقطريين للسيطرة على مصر وتقسيمها ودخول شعبها فى حروب أهلية على غرار ما حدث فى السودان وسوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول التى تعرضت لهذه المؤامرة القذرة.. لكن رعاية الله حفظت المحروسة بتدخل القوات المسلحة والداخلية.. وخلفهما الشعب لطرد جماعة الخونة ومندوبهم الرئاسى من الحكم فى الوقت قبل الضائع.

وأخيرا.. يخطئ من يظن أن هؤلاء الخونة سيتصالحون مع الدولة أو يقبلون بحلول لا ترضى أطماعهم فى القفز مرة أخرى لسدة الحكم ولو من خلال عملائهم فى جميع أجهزة الدولة.. وهذا يجعلنى أطالب باستمرار حبس قيادات هذه الجماعة دون الرضوح إلى أى ضغوطات للإفراج عنهم لأسباب كثيرة منها منع اتصالاتهم بالخارج.. يضاف إلى ذلك محاصرتهم أمنيا وإعلاميا وفكريا.. ليه؟.. لأن من يتابع سلوكهم وكرههم للشعب وجيشه وقضائه وإعلامه وداخليته فى مظاهراتهم السابقة واللاحقة.. يتأكد أن مصر فى خطر عظيم يجب التصدى له ومنع شروره عن الشعب.. وقبل أن أنتهى من مقالى أنصح رجال القضاء والداخلية الذين يتابعون التحقيق مع رموز جماعة الإخوان أن يقرأوا كتب الراحل سيد قطب عن رخصة «التقية» معناه إيه الكلام ده؟.. معناه أن «قطب» كان يكفر المجتمع فى كتبه التى تدرس حتى الآن لشباب الجماعة.. مش كده وبس.. لأ ده كمان بيؤمن بفكرة الصدام ويفتى باستخدام الكذب مع غير المنتمين لإخوانه.. وهذا ما نراه الآن فى التحقيقات التى تجرى مع بديع والبلتاجى والشاطر وصبحى صالح وأبو العلا ماضى وصفوت حجازى وأسامة ياسين وغيرهم من جماعة الشر.

■ كاتب صحفى

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.