طبعة جديدة من "خالي جاءه المخاض" عن دار بدائل

صدرت عن دار بدائل للنشر طبعة جديدة من كتاب "خالي جاءه المخاض" للكاتب حجاج أدول، وفيها يتخذ الكاتب من السخرية والتهكم أداة مغايرة في مشروعه الذي يمزج فيه ما بين المأساة والملهاة؛ متناولا المسكوت عنه في التاريخ الاجتماعي للشخصية المصرية؛ الممارسة وشكل السلوكيات التي يحيا بها وعليها غالبية أهل مصر وبالتحديد تراث النوبة.

يقول السارد في مفتتح كتابه: "سوف أحكي لك وأشرح كيف أن الحكاية الخرافية القديمة بعثت حقيقة على أيامنا النيلة هذه، وبحذافيرها؛ كان أسلافنا الخبثاء تنبأوا بأن سلالتهم النوبية ستنتكس نكسة ونكسات وستكون سلالة مخجلة يتفرج عليها ناس "الجربتية" أو غير النوبيين والذي يسوي منهم ولا يسوي، وانه سوف يحصل لها ما يحصل الآن".

ولأن حكايات المؤلف بعوالمه الطويلة تأخذ العديد من المتعرجات فيما يخص الكناية والتورية وتعدد الرموز وبلاغة الرموز وتفتيتها من خلال تقنية اللعب بالأصوات، حيث هناك أشكال عديدة من التحدث، بل ومخاطبة القاريء، أي قاريء، في محاورات يفترض فيها إنصات كل طرف للآخر، حتى الوصول إلى الذروة.

لحجاج أدول أكثر من خمسة عشر عملًا ما بين الرواية والقصة، بجانب كتابته الشيقة في هذا الإطار الأخير الراقد على تخوم الموروث والنكش فيه وتقليبه من خلال السخرية، وفي هذا الإطار يعكف حاليا على كتابة سباعية روائية في متن ما سبق من حكايا تخص الكبار والشيوخ والصبايا وحتى الدجالين في بقع وخارطة بيئته الغنية.

"أدول" من مواليد الأسكندرية 1944م، حصل على أكثر من جائزة منها "التشجيعية" و"ساويرس"، ومن أعماله "ليال المسك العتيقة، معتوق الخير، ثلاث برتقالات مملوكية، كديسة، الكشر، مأساة الملك علوي، انتقام الأبلة، حكاية سمكة الصياد وأعمال أخرى للأطفال".