رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نصري: سبب الانقلاب العسكري في تركيا سخط قيادات الجيش على أردوغان

جريدة الدستور

قال أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إن ممارسات تركيا وإردوغان ليست جديدة فهناك عدد كبير من الانتهاكات والتجاوزات في ملف الحقوق والحريات وحرية الصحافة وجملة من الانتهاكات وثقتها عدد من المنظمات الحقوقية الدولية منذ الانقلاب العسكري في صيف ٢٠١٦ مثل التعذيب في السجون والاعتقالات والإعدمات خارج نطاق القانون وحبس، وتعذيب الصحفيين والتنكيل بالمعارضة والخصوم السياسيين لأردوغان وغلق عدد كبير من المواقع حتى وسائل الاجتماعي لم تسلم من نظام أردوغان الاستبدادي.

وأكد نصري في تصريح له، أن سبب الانقلاب العسكري سخط قيادات الجيش ومعارضته لنظام أردوغان وسياسته وهي نتيجة أدت إلى زج الجيش التركي في حروب لا علاقة بها ومنها التدخل العسكري في سوريا ودعمه للجماعات الإرهابية كداعش والنصرة واستضافته لعدد كبير من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية والسماح لهم ببث قنوات غير قانونية تحرض على العنف، وتشجع على قتل رجال إنفاذ القانون في مصر والمدنيين.

وأوضح نصري أن المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان سبق وأن قدم شكوى على هامش الدورة ٤٠ للمجلس الدولي لحقوق الإنسان ولجنة إجراء الشكاوى ضد القنوات الإخوانية التي تحرض على قتل المدنيين.

وأضاف أن هناك تقرير خرج عن بعض المنظمات الحقوقية الدولية، التي أكدت أن تركيا أصبحت من أسوأ دول العالم، من حيث التعامل مع الصحفيين، حيث صنفها الاتحاد الدولي (IFJ) بأنها أكبر سجن للصحفيين بالعالم، للعام الثاني على التوالي، إذ يمثل الصحفيون المعتقلون في تركيا، نصف عدد المعتقلين في العالم، الأمر الذى عده البعض بمثابة "موت للصحافة" فى البلاد المنكوبة بدكتاتورية أردوغان.

وأكد التقرير أن 319 صحفيا معتقلا يقبعون في السجون منذ محاولة الانقلاب، مشيرا إلى مذكرات اعتقال صدرت بحق 142 صحفيًّا آخرين مشردين خارج البلاد.

وأن التقرير سلط الضوء أيضا على ما يتعرض له الصحفيون فى مراكز الأمن أو السجون من أنواع متعددة من التنكيل والإساءة والتعذيب والانتهاك البدني والنفسي، حيث اشتكى العديد منهم من الضرب والتعذيب، كما اشتكت صحافيات من التحرش الجنسي، كما ركز على أن السلطات التركية، أغلقت حتى الآن 150 وسيلة إعلام، الأمر الذي أثار قلق المنظمات الحقوقية بشأن حرية الصحافة بتركيا، متهمة الرئيس رجب طيب أردوغان، باستغلال محاولة الانقلاب الفاشلة في إسكات المعارضة.