رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هنية يكشف أولويات حماس خلال الفترة الحالية

جريدة الدستور

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة حماس إسماعيل هنية، إن حركته تحدد أولوياتها انطلاقا من أنها حركة تحرر وطني تقبل التعددية، ووصلت إلى الحكم بطريقة ديمقراطية، وتؤمن بالديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة، وأن الحركة شاركت في انتخابات نقابية وبلدية وتشريعية، وتقبل ما يقرره الشعب عبر صناديق الاقتراع.

وأكد هنية خلال لقاء مع ممثلي الصحافة الأجنبية، أن الأولوية الأولى لحركة حماس هي استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقد برهنت على جديتها بذلك في أكثر من مرحلة، وعلى أكثر من مسار، ووقعت عدة اتفاقيات في القاهرة والدوحة وبيروت وغزة، وتنازلت عن حقها الدستوري في تشكيل الحكومة لصالح تشكيل حكومة وفاق وطنية، وفقا لما نقلته دنيا الوطن.

وشدد هنية استعداد حركته لتقديم كل التسهيلات والتنازلات التي لا تشمل الثوابت من أجل إنهاء الانقسام.

وطالب هنية تحقيق المصالحة على عدة مستويات منها توحيد المؤسسات في الضفة وغزة، إجراء انتخابات شاملة تشريعية، ورئاسية، ومجلس وطني، تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة بناء منظمة التحرير بما يضمن مشاركة الأحزاب الفلسطينية خارج المنظمة.

ووجه دعوة صريحة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة قطاع غزة، والجلوس مع أبناء شعبه على طاولة واحدة، والاتفاق على كل الملفات، وحل كل الإشكالات.

وقال: إن الأولوية الثانية لحركة حماس هي إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، بعدما أصابه الكثير من التيه السياسي بسبب الاجتهادات الخاطئة، وانطلاقا من الإدراك بأن المشروع السياسي في خطر بفعل تمزيق الاحتلال لأسس هذا المشروع، وجهود الولايات المتحدة لفرض صفقة القرن.

وأكد أن حماس تبحث مع كل الفصائل الفلسطينية عن قاسم مشترك، للمحافظة من خلاله على الحقوق والتطلعات لإقامة الدولة الفلسطينية.

وحول الأولوية الثالثة أكد هنية أنها فك الحصار عن قطاع غزة، موجها الشكر لكل الجهود التي تبذلها كل من مصر والأمم المتحدة، للتوصل إلى التفاهمات مع الاحتلال.

أما الأولوية الرابعة فهي إفشال المخططات الإسرائيلية لضم الضفة الغربية، مؤكدا أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، وأن كل محاولات إعطاء الضوء الأخضر لضم الضفة الغربية، سوف يواجهها الشعب الفلسطينى بكل أشكال المقاومة والدفاع عن حقه بالضفة وغيرها.

وأكد هنية أن الأولوية الخامسة هي إنهاء معاناة 7000 الاف أسير فلسطيني، من خلال مسارين، الأول هو العمل على تحريرهم، والثاني هو تحسين ظروف معيشتهم داخل السجون.

وأوضح أن حماية اللاجئين في الشتات تعد الأولوية السادسة لحركة حماس من خلال الدفاع عن حق العودة، ورفض كل مشاريع الوطن البديل من جهة، والحوار مع الدول المستضيفة للاجئين من أجل توفير الحياة الكريمة في مخيمات اللجوء، من جهة أخرى.

وأكد هنية أن الهدف النهائي لحركة حماس هو إنهاء الاحتلال، ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته وعاصمتها القدس.