رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأخطبوط.. محمد الشناوى: من واجه سواريز وكافانى لا يخشى المهاجمين الأفارقة

جريدة الدستور

توقع محمد الشناوى، حارس مرمى الأهلى ومنتخب مصر، أن تكون هذه النسخة من بطولة الأمم الإفريقية هى الأقوى والأكثر شراسة فى تاريخها، فى ظل تميز عدد من المنتخبات وسعى كل منها لتحقيق اللقب، وعلى رأسها المنتخبات العربية التى يمكن لأى منها تحقيق اللقب.

وقال «الشناوى»، فى حواره مع «الدستور»، إنه يسعى لأن يكون الحارس الأول لمنتخب الفراعنة فى البطولة، مؤكدا فى الوقت نفسه احترامه قرارات الجهاز الفنى ودعمه أى لاعب يمثل المنتخب المصرى داخل الملعب.
■ بداية.. كيف نظرتم إلى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمعسكر المنتخب قبل أيام من انطلاق بطولة أمم إفريقيا؟
- الزيارة أسعدت الجميع داخل المنتخب وكانت حافزًا ودافعًا لنا نحو مضاعفة الجهد، كما أننا شعرنا كلاعبين بمدى اهتمام الدولة كلها بنا قبل انطلاق البطولة، وتنبهنا إلى أن الجميع، بداية من الرئيس والمسئولين وحتى أصغر مشجع، يدعموننا لأن الأمر يتعلق باسم مصر وليس مجرد بطولة لكرة القدم، وهو ما زاد من إحساسنا بالمسئولية.
■ كيف تقيم أداءك مع المنتخب أثناء الوديات الأخيرة قبل انطلاق البطولة؟
- الحمد لله، أنا راض تماما عن أدائى فى ودية غينيا ويكفينى إشادة الجهاز الفنى وزملائى بى، وأحب أن أوضح أن كل لاعب منا يسعى للوصول إلى أعلى مستوى واللعب من أجل إسعاد الجماهير، لأن أمم إفريقيا تمثل حلمًا كبيرًا لنا جميعًا.
كما أن كل واحد منا يدرك حجم المسئولية وطموحات الجماهير ويحاول أن يضيف شيئًا لنفسه وبلاده، وبإذن الله سنكون عند حسن ظن الجميع.
■ ماذا عن المنافسة مع الحارسين أحمد الشناوى ومحمود جنش؟
- المنافسة صعبة للغاية، لأن الجميع يملك حافزًا كبيرًا للعب فى البطولة، لكنها منافسة شريفة وتصب فى النهاية فى صالح المنتخب، وكل لاعب يتمنى أن يكون «رقم واحد» مع منتخب بلاده فى البطولات الكبيرة، لكن الاختيار فى النهاية يكون للمدير الفنى الذى يجب احترام قراره أيا كان.
ومن الطبيعى أن أسعى للحفاظ على مكانتى كحارس أساسى، والأهم أن أبذل قصارى جهدى حتى أكون عند حسن الظن، وأى لاعب سيشارك سيكون الباقون خلفه، لأننا جميعا على قلب رجل واحد ونعمل لمصلحة بلدنا، فلا أحد يلعب من أجل شخصه، بل يدعم من فى الملعب من أجل إحراز لقب البطولة.
■ ألا تتابع المقارنات بين الحراس ومشاحنات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى؟
- لا أتابع مواقع التواصل مطلقًا، ولا أشغل بالى بهذه المقارنات، وأضع كل تركيزى فى تطوير نفسى وأترك مسألة المشاركة للجهاز الفنى، أما المشاحنات بين الجمهور فهى طبيعية بسبب صعوبة الدورى فى الموسم الحالى والمنافسة بين الأهلى والزمالك على حسم اللقب.
لكن علاقتنا نحن الثلاثة جيدة وعلى أفضل ما يرام، لأننا إخوة وأصحاب بعيدا عن الإعلام، وما لا يعرفه كثيرون هو أننى و«جنش» صديقان ومقربان منذ أيام اللعب للمنتخب الأوليمبى، كما أن «الشناوى» بمثابة أخ، ومنافستنا معًا شريفة وهدفها تحقيق صالح المنتخب.
■ كيف ترى مواجهة زيمبابوى فى مباراة الافتتاح؟
- مباريات الافتتاح هى الأصعب دائمًا، لأنها تحدد مسار الفريق واتجاه سير البطولة، خاصة أننا سنلعب وسط جماهيرنا وعلى استاد القاهرة، وأتمنى أن تكون بدايتنا قوية وأن تحمل رسالة لجميع المنتخبات الأخرى فى البطولة بأننا جاهزون.
وأحب أن أوضح أن الجهاز الفنى درس جميع الخصوم وعمل معنا على سد الفجوات، ودربنا على استغلال نقاط الضعف من أجل تحقيق اللقب، وكلى ثقة فى أن البداية ستكون قوية، كما أن ما بعدها لن يكون سهلًا أيضًا.
■ البعض يرى أن مجموعة مصر من أسهل مجموعات البطولة.. كيف ترى ذلك؟
- هذا الكلام غير صحيح، فلا يوجد فى قاموس الكرة الإفريقية حاليا سهل وصعب، فالجميع تطور بشكل كبير وكل منتخب له نجومه وطموحاته فى الحصول على لقب البطولة، ولم تعد هناك مواجهات محسومة كما كان يحدث فى الماضى.
ومن جهتى أرى أن مجموعتنا صعبة، لأن جميع فرقها ستكون متحفزة فى مواجهة صاحب الأرض والجمهور، كما أن منتخبى الكونغو الديمقراطية وأوغندا يضمان لاعبين يشاركون فى دوريات قوية سواء داخل القارة أو فى أوروبا، كما يملكان جهازين فنيين عاليا المستوى، ونحن نحترمهم كثيرا.
■ هل تعتقد أن منتخبنا يملك فرصة الفوز بلقب البطولة؟
- إقامة البطولة على أرضنا تشكل ضغطًا كبيرًا علينا، لكن جميع اللاعبين يحاولون تخطى هذا الضغط عبر التركيز والتحرك خطوة بخطوة، فهدفنا الحالى هو الصعود أول المجموعة وتحقيق أفضل النتائج، وبعدها نفكر فى كل دور حتى نصل للنهائى.
وطبعا جميعنا نتمنى تحقيق اللقب وإسعاد الجماهير، وإن شاء الله ننجح فى ذلك ونسعد الشعب المصرى كله باللقب الإفريقى ونستعيد معه أجواء 2006.
■ ما المنتخبات التى يمكنها المنافسة على اللقب؟
- أتوقع أن تكون هذه البطولة هى الأكثر شراسة والأقوى فى تاريخ «كان»، لأن هناك أكثر من منتخب قادر على المنافسة وعلى رأسها المنتخبات العربية.
فمنتخب المغرب مثلا جاء إلى هذه البطولة بمجموعة من اللاعبين المتألقين، وجميعنا نعرف ما قدمه اللاعب حكيم زياش مع فريق «أياكس» هذا الموسم، كما نعرف كم النجوم الموجودين داخل تشكيل أسود الأطلس، بالإضافة إلى وجود مدرب كبير بحجم هيرفى رينارد.
ومنتخب الجزائر أيضا لديه كوكبة من النجوم الذين قدموا مباريات قوية فى الفترة الأخيرة، وجاءوا للقاهرة من أجل اللقب، كما أن الكرة التونسية تتقدم يومًا بعد يوم، وتألقت أنديتها فى البطولات الإفريقية الأخيرة.
وبالإضافة إلى ذلك، أتوقع أن يكون منتخب السنغال أحد أقوى منتخبات البطولة، خاصة أنه يضم لاعبًا مثل ساديو مانى وهو لاعب يخشاه أى خصم، خاصة أنه يلعب إلى جوار مجموعة من اللاعبين الواعدين مع جهاز فنى طموح.
■ بصراحة.. من المهاجم الذى تخشى مواجهته؟
- المهاجمون طوال التاريخ هم من يخشون مواجهة دفاعات المنتخب المصرى وحراسه دائمًا، وسبق لى أن لعبت أمام مهاجمين كبار مثل سواريز وكافانى لكنى تألقت أمامهما بفضل الله، لذا لا أخشى أحدا مهما كان اسمه وسأبرهن من جديد على أحقيتى بمكانى وبثقة الجهاز والجمهور بى.
■ هل تطمئن أكثر فى وجود أحمد حجازى وباهر المحمدى فى الدفاع أم الدفع بمحمود علاء؟
- نحن فريق جماعى وهذه الجماعية هى ما تميزنا، لذا فأى مدافع يلعب أمامى يحوز ثقتى التامة، فـ«حجازى» لاعب متميز يتمناه أى منتخب فى العالم، لأنه مقاتل وذكى ويعرف كيف يقود الفريق من الخلف، أما «باهر» فهو لاعب واعد ويقدم بجهده مردودًا كبيرًا فى الملعب يدفع للثقة به، والأمر نفسه عند «علاء» و«الونش» وأيمن أشرف وأحمد أيمن منصور وأحمد المحمدى وعمر جابر، فكل خط دفاع المنتخب يتكون من رجال ومقاتلين حقيقيين يبذلون كل جهدهم للدفاع عن المرمى.
■ كحارس مرمى.. هل كنت أكثر اطمئنانا فى ظل اللعب الدفاعى بطريقة المدير الفنى السابق هيكتور كوبر؟
- نحن لاعبون محترفون ونلعب بالتكليفات التى يطلبها منا الجهاز الفنى سواء كانت دفاعية مثل طريقة «كوبر» أو هجومية بتوازن دفاعى مثلما يفعل مستر أجيرى، فكل مدرب له طريقته، والأهم ألا يتدخل اللاعب فى الطريقة بل ينفذ دوره فقط.
■ كيف تنظر لوجود لاعب مثل «صلاح» فى الملعب؟
- كثير من أندية ومنتخبات العالم لديها نجم كبير يتميز عن باقى زملائه بمهارات وقدرات استثنائية تجعله محور الملعب، وهذه ميزة كبيرة يضيفها «صلاح» وأمثاله من النجوم الكبار للفرق التى يلعبون لها.
وبإذن الله سيكون «صلاح» على قدر المأمول منه وسيكون أفضل لاعب فى البطولة لأنه يستحق ذلك، وكلنا فى معسكر المنتخب مؤمنون بذلك ولا نشك لحظة واحدة فى غياب التوفيق عنه.
ولكن حتى لو حدث ذلك لا قدر الله، فإن طريقة مستر أجيرى تقوم على الفكر الجماعى التى تجعل الفريق قادرًا على الهجوم بأكثر من طريقة والتسجيل عبر أكثر من لاعب.
■ بعيدًا عن البطولة.. ما حقيقة تلقيك عرضا للانضمام إلى نادى «سيسكا موسكو» فى الفترة المقبلة؟
- تلقيت بالفعل عرضا من «سيسكا موسكو» كما تلقيت عرضين آخرين بمبالغ مالية كبيرة، أحدهما من السعودية والآخر من البرتغال، لكنى اعتذرت عنها جميعا بعد رفض إدارة النادى، لأنى ابن الأهلى وهذا النادى هو صاحب الفضل علىّ وهو ما جعلنى أصل للعب فى منتخب مصر.
■ ماذا تقول عن البطولة فى النهاية؟
- هدفنا فى الفترة الحالية مع الجهاز الفنى للمنتخب تحقيق أفضل النتائج للحصول على بطولة إفريقيا، وإن شاء الله نسعد الشعب المصرى باللقب الإفريقى.