رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صفوت حجازى.. تاجر السلاح


لا نعلم كيف لم توجه لصفوت حجازى حتى الآن تهمة الاتجار فى السلاح، فقد اعترف هو نفسه بنفسه بصفته رئيس رابطة علماء أهل السنة، فقال فى مؤتمر موقف علماء الأمة تجاه القضية السورية لدعمها يوم الخميس 13 يونيو:

«إن الرابطة ترسل منذ عام سلاحًا لدعم الثورة السورية، كما تم تشكيل لواء قتالى من أبناء مصر للقتال فى سوريا، وأن رابطة علماء أهل السنة أول روابط العلماء التى تدفع بلواء للجهاد فى أرض الشام»، ولم يسأله أحد منذ ذاك اليوم، ولكننا نتساءل بأى صفة قام صفوت حجازى بتجارة السلاح؟، وهل استورد السلاح من الخارج أو سرقه من الداخل؟، ومن أين له الأموال الذى دفعها للسلاح؟، وأين مكان تخزين السلاح فى أرض مصر؟، ومن هم شركاؤه فى ذلك الأمر؟، وكيف له ولمن معه تشكيل لواء من المصريين الذين ذهبوا لسوريا مات من مات هناك؟، وصاروا مثل المرتزقة، ثم الأهم من كل ذلك ما هى العلاقة بين ما فعل ومحمد مرسى جماعة الإخوان بصفة عامة، وهل أرسل السلاح لسوريا فقط، أم أنه أرسله أيضا لشبه جزيرة سيناء؟، وهل هى المرة الأولى، أم سبقتها مرات خاصة فى فتح السجون؟.

كل هذه أسئلة مشروعة يجب التحقيق فيها، ذلك أن صفوت حجازى كان يستند على الجماعة وهو يعلن أنه يتاجر فى السلاح، فضلا عن اطمئنانه إلى أن النائب العام السابق الخاص بجماعة الإخوان المستشار طلعت عبد الله لن يحقق معه، ولكن اليوم وبعد القبض عليه، فلابد من فتح تحقيق معه، نعلم جيدا أن صفوت حجازى سيغير من كلامه، ويقول إنه لم يرسل السلاح بالفعل، ولكنه كان يريد الحماسة من المصريين للدفاع عن أهل السنة فى سوريا، ولكن الأمر مختلف، فنحن نختلف مع النظام السوري، ونقف مع طموحات الشعب السوري، ولكن دعم الإخوان هناك بالسلاح والبشر، فذلك شىء لا يرتضيه عقل ولا نقل، وقد رأينا صفوت حجازى يقسم بالله ثلاثا بأنه ليس عضوا إخوانيا، وأنه يختلف مع الرئيس المعزول محمد مرسى، رغم كل التسجيلات بالصوت والصورة التى كانت تحرض على الشعب والجيش والشرطة، فالتهم ثابتة عليه حتى لو أنكر، وتهمة السلاح ثابتة عليه حتى لو أنكر أيضا... نعتبر هذا المقال دعوى قضائية نضعها أمام النائب العام المستشار هشام بركات، والدعوى ليست ضد صفوت حجازى فقط، ولكنها ضد كل الذين استمعوا لكلامه وصفقوا له، باعتبارهم مشاركين فى الإثم، منهم الشيخ يوسف القرضاوى الذى مازال يحرض على جيش مصر الوطنى ويطلب من أعداء الأمة ضربه، والشيخ محمد حسان الذى حضر المؤتمر وصفق لحجازى، وغيرهم، والأمر ليس هينا، لأن فتح التحقيق معهم بتهمة الاتجار فى السلاح، والتمويل والتخزين والإرسال، سيفتح الباب لمعرفة كيفية إرسال السلاح والإرهابيين لسيناء قبل ثورة 30 يونيو وبعدها، هذه دعوى ننتظر التحقيق فيها، ونحن منتظرون.

■ كاتب