رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقيقة مساعدة محمد صلاح لـ "السيدة الباكية" عقب مبارة تنزانيا

جريدة الدستور

سيدة تبكي تحمل طفلة مريضه، استغاثت بنجم ليفربول ومنتخب مصر محمد صلاح، طلبًا للمساعدة.

أرسلت السيدة ورقة للاعب خلال مباراة المنتخب الوطنى مع نظيره التنزاني، قرأها ونظر للسيدة الجالسة في المدرجات مطمئنًا إياها، ثم طلبها وساعدها".

تداولت القصة سريعًا عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، غير أن شاهدًا من أرض الملعب، خرج ليؤكد أن الحكاية مبتورة، وأن محمد صلاح ترك المرأة الباكية، وغادر الملعب.

القصة كما ذكرها راويها، إنه عند دخول محمد صلاح لأرض الملعب، شاهد سيدة تحمل طفلة، كانت تتوسل لأمن المقصورة الرئيسية، بأنها تُريد أن تدخل للجلوس في المدرجات، لتُشاهد محمد صلاح: "فضولي قادني لأعرف سبب إصرارها.. وعرفت بعد ذلك أن طفلتها تُعاني من حالة مرضية صعبة".

ويُضيف الراوى: ظلت المرأة واقفة طوال المباراة على قدميها، تحمل ابنتها، متشبثة بأمل أن تصل لمحمد صلاح وتطلب منه المساعدة.. وبعدها طلبت بطريقة مهذبة من أحد المنظمين للمباراة أن يأخذ ورقة منها ويُرسلها له، فاستجاب الرجل وذهب بالورقة لصلاح.

"بعد أن وصلت الورقة لـ صلاح، وكان يجلس وقتها على مقاعد البدلاء، نظر خلفه لتلك السيدة وابتسم ابتسامة لن أنساها في حياتي، وكأنه يُطمئنها، وفي هذه اللحظة اطمئنت السيدة بالفعل، وجلست في المدرج وكانت في حالة سعادة.. رأيتها بعيني على وجهها".

ويُدلل الناشر على صِدق روايته، ومساعدة صلاح للسيدة، بأن "مو" ظهر أثناء المباراة وهو يخرج من الملعب قبل نهاية اللقاء بـ 15 دقيقة، حينها طلب من الأمن السماح للسيدة وطفلتها بالدخول من الباب الحديدي المخصص بمدرج المقصورة الرئيسية، لكي يُساعدها حسب طلبها له".. يُضيف أن لاعب منتخب مصر رفض أن يتركها تذهب وهي "مكسورة الخاطر".

لكن الحديث عن الواقعة لم ينتهِ عند سطورها الأخيرة، فرواية أخرى طرحها "أحمد علي"، ردًا على المنشور المتداول عبر "فيسبوك"، والذي قال إنه كان متواجدًا في ملعب المباراة، لكونه مراسلًا لقناة "أون سبورت"، مؤكدًا أن الرواية صحيحة حتى الحديث عن رجل الأمن الذي قرر مساعدة السيدة بإرسال الورقة إلى صلاح، لكن كل ما قيل بعده، لا أساس له من الصحة.

ويُضيف المراسل التلفزيوني أنه كان مسؤولًا عن تغطية أجواء الجماهير، وأي شئ يخصهم، وأن هذه السيدة ولم تر صلاح أو غيره من اللاعبين، وظلت واقفة أمام بوابة دخول الجماهير (بوابة C)، وعندما انطلقت الحافلة التي تقل لاعبي المنتخب دون أن ترى "صلاح"، أجهشت بالبكاء، والجماهير هي من ساعدتها ولم تتحصل على أي مساعدة سوى ذلك".