جول: لا يمكن للسياسات التركية والأمريكية أن تتوافق دائما

اعترف الرئيس التركي عبد الله جول اليوم الاثنين بأن تركيا وأقرب حلفاءها وهي الولايات المتحدة تحملان آراء متناقضة بشأن شن ضربة العسكرية على سوريا في أعقاب ما تردد عن أنباء بشأن استخدام النظام في دمشق لأسلحة كيماوية ضد المدنيين.

وذكرت صحيفة حريت التركية إنه في أول رد فعل رسمي تركي بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أنه سيسعى للحصول على موافقة الكونجرس قبل توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، قال جول إنه ينبغي تفسير قرار أوباما وفقا للتقاليد السياسية للولايات المتحدة.

وأضاف جول -في تصريح للصحفيين أمام السفير الروسي الجديد لدى أنقرة "أندري كارلوف"- أنه "باعتبارنا دولة مجاورة (لسوريا) فإن شعورنا مختلف تماما. فلا يتعين على السياسات بالضرورة أن تتوافق طوال الوقت".

وأشار إلى أن لكل دولة عمليتها الديمقراطية الخاصة فيما يتعلق باتخاذ مثل هذه القرارات المهمة وأن هذه الخطوة من جانب أوباما يتعين تقييمها في إطار الديناميكيات السياسية للولايات المتحدة.

ونوه الرئيس التركي بأن "السياسات الداخلية أجبرت أوباما" على السعي للحصول على موافقة الكونجرس على توجيه هذه الضربة.

وكان أوباما قد أرسل للكونجرس أمس الأول السبت، رسميا، مشروع قرار يطلب فيه السماح بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا وإعطائه الضوء الأخضر لتجنب انتشار الهجمات الكيميائية.. قائلا " ليس لدينا خيار أفضل من هذا لحل الأزمة بالمنطقة، ولكن ما أدعو إليه هو أن تقف الولايات المتحدة بجانب القيم الأساسية ومصالحها الجوهرية".

وفي أعقاب نشر تقرير يشير بأصابع الاتهام إلى الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين في قصف منطقة الغوطة بالقرب من دمشق في 21 أغسطس الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن بلاده "لن تكرر تجربة العراق في سوريا"، في تلميح إلى ضربة عسكرية محتملة ضد دمشق.

وأعلن كيري أن العملية العسكرية المحتملة ضد سوريا "ستكون محددة الهدف ولن تشارك فيها قوات على الأرض".