محكمة بريطانية تعقد جلسة البت في ترحيل أسانج إلى أمريكا فبراير المقبل
أعلنت محكمة في لندن أن الجلسة الكاملة للبت في ترحيل جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات، منها التجسس، ستنعقد في فبراير من العام المقبل.
ويواجه أسانج 18 تهمة في الولايات المتحدة، تشمل التآمر لاختراق أجهزة كمبيوتر حكومية، وانتهاك قانون التجسس، وقد يقضي عشرات الأعوام في السجن في حالة إدانته.
وقال أسانج (47 عاما)، الذي مثل أمام محكمة وستمينستر، أمس الجمعة ،عبر دائرة تليفزيونية من أحد سجون لندن مرتديا قميصا رماديا ونظارة: "من المهم ألا ينخدع الناس ويعتقدون أن ويكيليكس هو أي شيء أكثر من كونه ناشرا".
وأضاف: "الحكومة الأمريكية تحاول تضليل الصحافة".
وبينما قرأ بن براندون، المحامي الذي يمثل الولايات المتحدة، ملخصا للاتهامات الموجهة لأسانج، ومنها اختراق كلمة سر شبكة تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، قال أسانج: "لم اخترق أي شيء".
وقال براندون إن أفعال أسانج كانت خطيرة، وإن أسانج تسبب من خلال "نشر مواد لم ترفع عنها صفة السرية في خطر جسيم ووشيك كان من شأنه تعريض العديد من مصادر المعلومات، ومنهم صحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان وناشطون سياسيون، لإيذاء بدني شديد أو احتجاز تعسفي".
لكن مارك سمرز، محامي أسانج، وصف الاتهامات بأنها "مشينة وتمثل اعتداء صارخا على حقوق الصحفيين وحرية التعبير"، وقال إن موكله لا يتاح له جهاز كمبيوتر ليستطيع متابعة القضية.
وقال للمحكمة إن أسانج، الذي كان مريضا لدرجة حالت دون حضوره الجلسة السابقة في مايو، يتلقى رعاية طبية، ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
وقالت القاضية إيما أربثنوت إن الجلسة الكاملة للبت في قرار الترحيل ستنعقد في الأسبوع الذي يبدأ يوم 25 فبراير من العام المقبل.