رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لقاعة "ههيا" المخالفة المتسببة بإقالة رئيس المدينة

جريدة الدستور

حصل "الدستور" على القصة الكاملة، لأزمة قاعة أفراح ههيا والتى تسببت فى الإطاحة برئيس مجلس مدينة ههيا، وأشرف الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية على إزالتها بنفسه، بعد أن أصر على انتزاع حق الدولة والتصدى للمتعدين والمخالفين.

حيث أفاد مصدر بديوان عام محافظة الشرقية، أن القاعة التى أزيلت والتى كانت تحت الإنشاء والكائنة بشارع كوبري البحر بمدينة ههيا، لم يصدر لها ترخيص من مجلس المدينة، وتسببت فى غلق الشارع أمام حركة السيارات.

البداية حين أقدم رئيس مجلس إدارة نادى ههيا الرياضى، على تأجير بوابة النادى والحديقة، لطرف آخر لاستخدامها لنشاط الأفراح والإجتماعات، وتقديم المأكولات والمشروبات، مقابل قيمة مالية، وذلك بالمخالفة للقانون، إلى جانب اعتراض المبنى للمارة وتعديه على حرم الطريق، مما أحدث أزمات مرورية بالمنطقة.

وبمخاطبة وكيلا وزارتي الشباب والرياضة والرى بالشرقية، أفادا بمخالفة هذا المبنى لتعديه على بحر مويس "أملاك ري" وكذلك عدم إصدار أية تصاريح لغرض قاعة افراح من مديرية الشباب والرياضة.

وأوضح المصدر، أن هذه الأرض المقام عليها القاعة المخالفة أرض أملاك دولة بمركز ههيا تم تخصيصها من قبل لإنشاء حدائق عامة تعود بالنفع على المواطنين كمتنزه ومتنفس آمن وتعطي المظهر والشكل الحضاري اللائق للمدينة وأثناء جولة محافظ الشرقية بمركز ههيا تلاحظ استكمال العمل بقاعة الأفراح على الرغم من أنه قد أصدر أمرا لرئيس مجلس ومدينة ههيا بإزالة القاعة المخالفة، فأثار الأمر غضب المحافظ وقام باستقدام اللودر لتنفيذ قرار الإزالة الصادر للقاعة المخالفة ليشرف المحافظ بنفسه على أعمال الإزالة.

ومن ناحية أخرى، نظمت الجمعية العمومية لنادي ههيا الرياضي بالشرقية وقفات احتجاجية اعتراضا على قرار الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بإزالة القاعة وصالة النشاط التابعة للنادي، معللين رفضهم بصدور قرار بتخصيصها من محافظ الشرقية السابق منذ أكثر من ثلاثين عاما.

وتجمع العشرات من أعضاء الجمعية العمومية لنادي ههيا أمام صالة النشاط التى تمت إزالتها، والمجاورة للمبني الرئيسي للنادي رافعين لافتات منددة بالقرار الذى وصفوه بالمتسرع والجائر.

وقال صديق العيسوي عضو مجلس إدارة نادي ههيا الرياضي، إن مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 1000 عضو، أعلنوا رفضهم المطلق لقرار محافظ الشرقية بهدم مبنى الأنشطة والكافتريا وقاعة الإحتفالات المطلة على بحر مويس بنادى ههيا الرياضى، ووصفو القرار بالتعسفي والجائز، لافتا ان قطعة الأرض المقام عليها تلك المنشآت ملكا لنادي ههيا بموجب قرار تخصيص رقم 1410 لسنة 1989 ومساحته 820.5 م2.

وأوضح عضو مجلس الإدارة، أن المبنى الذى أزالته المحافظة تم إنشاءه عام ١٩٩٠ بمعرفة رئاسة مركز ههيا وبدعم مالى من محافظة الشرقية لتقديم خدمة للشباب والنادى، وأن ما فعله المحافظ الحالي بمثابة إهدار للمال العام، قائلا أنه لا توجد أى مخالفات أو تعديات بها على الإطلاق.

و قد أطاحت هذه الأزمة برئيس مجلس مدينة ههيا، وتسبب فى صدور قرار بإقالته، حيث كان محافظ الشرقية قد نبه عليه أكثر من مرة بضرورة تنفيذ قرار الإزالة الصادر منذ أكثر من ثلاثة أشهر واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال كل تلك المخالفات، وأكد المحافظ أن تقاعس رئيس مركز ومدينة ههيا والعاملين بقسم الإزالات والإدارة الهندسية بالمركز عن أداء عملهم هو الذى أدى إلى تفاقم المشكلة.

وأكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أنه لاتهاون في تطبيق القانون على كل من تسول له نفسه استخدام أملاك الدولة في غير الأغراض المخصصة لها، كذلك لا تفريط في حق الشعب للاستفادة من أملاك الدولة بما يحقق لهم الحياة الكريمة، مشيرا إلى أنه قد أشرف بنفسه على انتزاع حق الدولة من يد المخالفين.