رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إفراج إيران عنه.. وصول رجل الأعمال اللبنانى "زكا" إلى بيروت

رجل الأعمال اللبناني
رجل الأعمال اللبناني نزار زكا

وصل إلى بيروت، اليوم الأربعاء، رجل الأعمال اللبناني نزار زكا، الذي كان محتجزًا في إيران منذ 2015 بتهمة التآمر عليها، بعدما تمكنت الحكومة اللبنانية من تأمين الإفراج عنه.

كان قد حُكم على "زكا"، إخصائي تكنولوجيا المعلومات الذي يحمل تصريح إقامة دائمة في الولايات المتحدة، بالسجن لمدة عشر سنوات، وتغريمه 4.2 مليون دولار في عام 2016 بتهمة "التآمر على الدولة"، ونفى "زكا" التهم الموجهة إليه، بينما وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بأنه جاسوس أمريكي.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون طلب من طهران العفو عن "زكا"، وقال مسؤولون إيرانيون، إن أحد أسباب الإفراج عنه يرجع إلى العلاقات الوثيقة مع جماعة حزب الله اللبنانية.

والتقى "زكا" مع عون بعد وصوله إلى بيروت، بعد ظهر اليوم الأربعاء، بصحبة مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم.

وبدا "زكا" مهتزًا، وهو يشكر المسؤولين اللبنانيين وعائلته بشدة، وقال: "لن أدخل في التفاصيل حول التهم الباطلة والمحاكمة الصورية".

وقال إبراهيم: "حزب الله أكيد له دور، ولكن الأساس كان الطلب من فخامة الرئيس".

واختفى "زكا" في إيران في عام 2015 بعد حضور أحد المؤتمرات، وقالت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية: "إن قوات الحرس الثوري احتجزته للاشتباه في صلته بأجهزة الأمن الأمريكية".

ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالإفراج عن "زكا"، واعتبرته يومًا رائعًا له ولأسرته، وقالت: "إنها تأمل أن تكون هذه الخطوة مؤشرًا إيجابيًا للأمريكيين الذين تحتجزهم طهران".

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية: "من دون شك هذا يوم رائع للسيد زكا وأسرته وكل من دعموه خلال سجنه غير القانوني، نأمل أن يكون الإفراج عن السيد زكا مؤشرًا إيجابيًا بالنسبة للمحتجزين الأمريكيين في إيران".

وقالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنها مستعدة لعقد محادثات مع إيران بدون شروط مسبقة، وحثت طهران على الإفراج عن أمريكيين معتقلين كبادرة على حسن النوايا.

لكن طهران رفضت عرض المحادثات ووصفته بأنه تلاعب بالكلمات، ودعت إدارة ترامب إلى العودة للمفاوضات ومعاودة الالتزام باتفاق 2015 النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية الست.

وبعد عام من إبرام الاتفاق، أفرجت السلطات الإيرانية عن خمسة مواطنين أمريكيين في تبادل للسجناء كان بمثابة تحسن حذر في العلاقات بين واشنطن وطهران، لكن التوتر بين البلدين تصاعد من جديد منذ انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في عام 2018.

وفي شهر أبريل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لـ"رويترز" إنه يقترح إقامة حوار جاد مع الولايات المتحدة حول تبادل محتمل للسجناء، لكنه لم يقل ما إذا كان ذلك سيشمل "زكا" أم لا.

وقال متحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، إن الإفراج عن "زكا" عملية قضائية بحتة لم تضع في اعتبارها أي مواقف سياسية أو (اتفاقا) قيد البحث لتبادل (السجناء)“.

وتقول إيران، إن عددًا من مواطنيها محتجزون ظلمًا في الغرب، بينهم 56 على الأقل في الولايات المتحدة، وتطالب بالإفراج عنهم فورًا.

وقال إبراهيم لـ"رويترز"، يوم الإثنين، إنه يعمل كذلك على تأمين إطلاق سراح أربعة مواطنين لبنانيين محتجزين في الإمارات وقطر، فضلًا عن قضية رجل الأعمال قاسم تاج الدين المسجون في الولايات المتحدة.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على تاج الدين، واتهمته بتمويل جماعة حزب الله التي أسسها الحرس الثوري الإيراني في عام 1982.