رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاتورة إرهاب الإخوان


منذ عزل محمد مرسى يوم 3 يوليو الماضى وحتى كتابة هذه السطور والإخوان يعيثون فى الأرض فسادا من قتل للأبرياء الى الحرق والتدمير والخراب والدمار،من يتحمل تكلفة ذلك؟هل تتحملها الدولة؟ لماذا؟ هل من المنطقى أن الإخوان يهدمون والدولة تبنى من أموال المواطنين؟

هذا يشجع الإخوان على مزيد من الخراب والدمار طالما أن الدولة تُصلح ما أفسدوه، فالإخوان تسببوا فى قتل مئات المواطنين وحرق الكثير من المنشآت الحكومية والأثرية والمساجد والكنائس وأقسام الشرطة والمتاحف والمكتبات والأرصفة والحدائق العامة والأندية وسيارات ومدرعات الجيش والشرطة وسيارات البث التليفزيونى.

وأيضا سيارات ومحال المواطنين بالإضافة إلى تشويه معظم شوارع مصر بألفاظ مسيئة للجيش والشرطة والحديث النبوى الشريف يقول «من أفسد شيئا فعليه إصلاحه»وعلى الحكومة تحميل الإخوان فاتورة إرهابهم من أموالهم المتحفظ عليها أو أن يتم إصلاح ذلك من الموازنة العامة ثم تُحصلها بعد ذلك من أموال الإخوان ولا تتحملها الدولة أو يتحملها المواطنون من ضرائبهم، وإن كانت هناك أشياء لا يمكن أن تقدر بمال مثل إزهاق الأرواح وتدمير المتاحف مثل المتحف المصرى أو متحف ملاوى بالمنيا والمكتبات مثل مكتبة الإسكندرية ومكتبة الأستاذ هيكل، كذلك تشويه تمثال النهضة وتدمير الأشجار النادرة فى حديقة الأورمان، وبسببهم مُنيت البورصة بخسائر كبيرة وفُرض حظر التجوال وتوقف العمل والإنتاج 11ساعة يوميا فى11 محافظة، إجمالى خسائر مصر من 30 يونيو حتى اليوم ما يقرب من 120ملياراً من يتحملها؟ هذه الخسارة المادية ولن أتناول تشويهم لسمعة مصر وجيشها على مستوى العالم.

ما ذنب رجال الشرطة والجيش والمواطنين الذين استشهدوا أو أصيبوا برصاص الإخوان؟ ملايين الدنيا لن تساوى قطرة من دمائهم الطاهرة الزكية ولكن على الأقل يتم تعويضهم وأسرهم من أموال الإخوان، كذلك المواطنون الذين أُحرقت سياراتهم أو محالهم مصدر رزقهم، من يعوضهم عن ذلك؟تكلفة إصلاح ميدان رابعة مائتان وخمسون مليون جنيه، أى ربع مليار وميدان النهضة سوف يتكلف مائة مليون جنيه وسيارات البث التليفزيونى مائة مليون جنيه ومبنى محافظة الجيزة، هذا المبنى الأثرى سوف يتكلف 75 مليوناً، ولن يعود كما كان، لماذا تقوم الدولة بالإنفاق أو تتبرع الدول العربية بذلك؟ فى الصين الشرطة قتلت بعض المتظاهرين المشاغبين ورفضت تسليم جثثهم إلى ذويهم قبل سداد قيمة الرصاص الذى قُتلوا به، أيضا يجب على الدولة تحميل الإخوان كل جنيه أنفقوه أو حصلوا عليه دون وجه حق خلال حكمهم للبلاد، حيث تم تعيين الآلاف من أعضاء الجماعة فى وظائف لا يستحقونها وكذلك تعاملات شركاتهم مع الدولة، وفاتورة الطعام والشراب والإقامة فى أفخم الفنادق وسفرياتهم على نفقة الدولة، إذا قامت الدولة بمصادرة أموال الإخوان لإصلاح ما أفسدوه فإنهم سوف يتوقفون عن الخراب لأنهم سوف يتحملون تكلفته، كما أن هذا سوف يجفف أموالهم التى ينفقون منها على الإرهاب وأعمال التخريب والفوضى وإن لم تكف أموالهم الموجودة فى مصر لسداد فاتورة إرهابهم لديهم شركات كثيرة ومبان وعقارات ومدارس ومستشفيات يتم بيعها لتعويض الدولة والمواطنين.

■ مذيع بإذاعة الشرق الأوسط