رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفد سعودي في مرسم فاروق حسني على هامش بينالى القاهرة الدولي للفنون

مرسم فاروق حسني
مرسم فاروق حسني

زار وفد ثقافي وفني سعودي، مرسم الفنان الكبير فاروق حسني، وجاءت الزيارة على هامش انطلاق بينالى القاهرة الدولى للفنون، وفى إطار برنامج "مسافر فن" الذى تنظمه منصة الحاسة السادسة six sense، وهى منصة سعودية معنية بالفن والثقافة.

ضم الوفد مجموعة من الفنانين والمعماريين برئاسة المهندس نواف النصار، والفنان التشكيلى عبد الله الشاهر؛ رئيس قرية المفتاحة بـ"أبها"، وهدى التميمى؛ صاحبة متحف عنيزة فى منطقة القصيم، والمهندسة سونيا عاشور، والمصور فهد القصاب، والمصممة ملك سلاش، ومنصور كثير.

وأكد فاروق حسنى، خلال لقائه الوفد السعودى، أن المملكة العربية السعودية، تتجه بخطوات سريعة وقوية نحو دعم الثقافة والفنون، مشيدا بجهود المملكة فى هذا المجال والتى تعتبر دعما كبيرا للثقافة العربية.

من جانبه أعرب المهندس نواف النصار؛ رئيس الوفد السعودي عن سعادته باللقاء، وبالحوار الثقافى، وقال إن فكرة "مسافر فن" تهدف إلى جمع عشاق ومحبى الفنون فى رحلات ثقافية فنية إلى الدول العربية، لمد الجسور السلام بين الدول العربية عن طريق الفن والثقافة، وإنه أسس شركة مع الفنانة السعودية أسماء الدخيل؛ صاحبة منصة six sense، لهذا الغرض.

وأضاف أن الوفد الذى يضم 16 سعوديا يزور القاهرة لمدة 4 أيام، لحضور بينالى القاهرة الدولي للفنون، وعمل جولة فى القاهرة الخديوية والقاهرة التاريخية، موضحًا أن المجموعة المشاركة فى الرحلة طلبت زيارة الفنان فاروق حسنى للاستفادة من خبرته الثقافية والفنية الكبيرة، خاصة أنهم من عشاق فنه.

وأشاد "نواف" في لقائه "حسني" بالمتحف المصرى الكبير، وبتصميمه المعمارى، بينما قال الفنان فاروق حسنى إن "المتحف المصرى الكبير سيكون أكبر متاحف العالم، وأنه فكر فى إنشائه لأن المتحف المصرى بالتحرير، وهو أول مبنى متحفى فى التاريخ أنشأ عام 1903، كان قد تحول إلى مخزن من كثرة الآثار الموجودة به".

وأضاف "حسنى" أن "الآثار الكبيرة والعظيمة لا بد أن تعرض فى متحف كبير، والمتحف المصرى الكبير سيكون مؤسسة كاملة علمية ومتحفية"، مشيرا إلى أنه "يقترح تحويل المتحف المصرى بالتحرير بعد افتتاح المتحف الكبير عام 2020، إلى مدرسة لعلم المصريات، مع استخدامه فى معارض مؤقتة".

وتناول اللقاء مستقبل الثقافة فى الوطن العربي، وأهمية التعليم والتربية الفنية والثقافية فى النهضة بالمجتمعات العربية، وجدوى إنشاء متاحف جديدة فى دول الخليج، فى ظل وجود أولويات أخرى فى المنطقة العربية وعلى رأسها التعليم، والسكن والصحة، وقال "حسنى" إن "التعليم بالطبع على قمة الأولويات، لكن المتاحف مهمة لأن التعليم لا يكتمل دون التربية، والمتاحف والفن تساهم فى التربية الفنية والثقافية للأجيال، فالدول تُعرف بثقافتها وليس بمبانيها، والمتاحف محفّزة للفنون وللثقافة".

وأشاد الفنان التشكيلى السعودى عبد الله الشاهر بعودة بينالى القاهرة الدولى بعد توقف 8 سنوات، وقال إن "توقف البينالى منذ عام 2011، كان توقفا للحركة الفنية العربية كلها، فمصر هى قبلة الفن والحضارة والتراث".

وفى ختام اللقاء أهدى نواف النصار للفنان فاروق حسنى نسخة من كتاب "أريد أن أطير"، وهو سيرة ذاتية لوالده الطيار السعودى نهار بن عبد الرازق النصار، المعروف بـ"طيار الملوك"، وقال إن "والده تعلم الطيران على يد الكابتن طيار المصرية عزيزة فهيم".