رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لقاء "مصري - إسباني" عن الأديب نجيب محفوظ بمكتبة الإسكندرية

جريدة الدستور

أنطلق اليوم الأحد، بمختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، اللقاء المصري الإسباني حول الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، بمشاركة وفد أسباني مكون من 80 فردًا، من بينهم أعضاء مكتبة ارينس ديمار ببرشلونة الإسبانية.

وقدم الأديب منير عتيبة مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، لمحة سريعة عن عظمة الكاتب الكبير نجيب محفوظ وما قدمه خلال حياته وكيف أنه لامس التاريخ في بلاده واستطاع أن يُعرف الشخصية المصرية، وأنه كاتبًا للانسان في جوهره وليس كاتبًا للحكايات والروايات، مضيفًا بأن مشروعه، هو كتابة تاريخ مصر وله العديد من الروايات تمثل تاريخًا للعالم والانسان.

وأشار إلى أن جائزة نوبل تشرفت بنجيب محفوظ خصوصا أنه استطاع أن يلامس روح التاريخ، حيث إن روايات نجيب محفوظ تصلح لكل زمان ومكان في العالم.

ومن جانبه أوضح المستشار حمدي زكي مستشار مصر السياحي في الولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا سابقا، أهمية روايات نجيب محفوظ التي أثرت العالم، مشيرا إلى تاريخ الكاتب نجيب محفوظ وعاداته في الجلوس على مقهى "قشتمر" في حى الظاهر بالقاهرة، التي كان يتناول عليها المشروبات ويطير بشخصياته السينمائية إلى الصراع بين العدالة والظلم وبين الوطنية والفساد والفتوة، وهو المدافع عن سكان الحي واليوم نحتفل بعيد ميلاده، وترجمت له عدة رويات إلى الإسبانية وعمل فيلمين مكسيكيين عنه.

وأكد الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الأثار بمكتبة الإسكندرية، أن نجيب محفوظ، من أفضل الذين كتبوا عن مصر الفرعونية، وأنه كان محبا لها منذ أن كان طفلا يعيش في حي الحسين الحضاري، وعندما كان يذهب مع والدته لزيارة الأماكن الاثرية التي ساهمت في زيادة شغفه وحبه الحضارة الفرعونية حتى أصبح كاتبا الروايات التي تحمل جزء من الحضارة الفرعونية، مشيرا إلى أنه بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون قام نجيب محفوظ وفي مرحلة الثانوية بترجمة كتاب مصر القديمة وأرسله إلى سلامة موسى وتم نشره في عام 1932 وكانت هذه الترجمة قد تركت أثرا عميقا في أدبه.

كما نوه إلى أن نجيب محفوظ التحق بقسم الفلسفة بكلية الآداب حتى عام 1934، وكان يتردد على قسم الأثار القديمة في نفس الكلية ليتعلم من دراستها، مضيفا أن مؤلفات نجيب محفوظ المرتبطة بالحضارة الفرعونية متعددة وتعبر عن الماضي والحاضر والمستقبل.

ومن جانبه أشار الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه أحمد جمال نائب محافظ الإسكندرية، إلى العلاقات المصرية الإسبانية المميزة، مؤكدا أن هذا اللقاء يعكس أهمية نجيب محفوظ العالمية، والذي أثرى العديد من المكتبات العالمية بكتبه، ويعد أكبر كاتب عربي تم ترجمة مؤلفاته إلى 40 لغة.