رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"اعترافات غاندي".. حاول خيانة زوجته أكثر من مرة وزار بيوت الدعارة

جريدة الدستور

استعرض الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، خلال حلقة اليوم من برنامجه "باب الله"، المُذاع على فضائية "الغد"، جانبًا من حياة المهاتما "غاندي".

وأوضح "الباز"، أن غاندي هو موهانداس كرمشاند غاندي، ولدعام 1869، وعاش مجاهدًا الحياة، وتجاهده الحياة حتى عام 1948، مشيرًا إلى أنه لم يكن نبيًا أو رسولًا، ولكنه كان أقرب إلى "المناضل الروحي".

وواصل أن هذا النضال الروحي ، منحه لقب "مهاتما"، وهو الروح العظيمة، وكان من الطبيعي أن يكون صاحب الروح العظيمة، هو الزعيم الروحي للهند غاندي، لافتًا إلى أن غاندي ولد في أسرة حالتها الاقتصادية جيدة، ووالده كان يدير مشروعات اقتصادية كبيرة ، ولكنه المفاجأة أنه ورث عن والده عدم حبه لجمع الثروة، فهو يجمع ثروة ولكن لا يحب المال.

واستكمل أن هناك مفتاح مهم جدًا، لشخصية غاندي إذا أرادنا أن نفهم شخصيته، وهو أنه في طفولته فكر في الانتحار،  لأنه كان يشعر بالعجز، ولكن شيئا خفيًا أنقذه في اللحظة الأخيرة.

ولفت إلى أن غاندي كان يعمل كاتبًا في محاكم الهند، ولكنه كان يعاني بشدة من الغرور البريطاني في ساحات المحاكم، وبسبب الغرور البريطاني غاندي قرر أن يترك الهند ويذهب إلى جنوب أفريقيا، متمنيًا وضعًا أفضل.

ونوه بأنه في جنوب أفريقيا ولد غاندي من جديد، وكان عمره وقتها كان 24 سنة، وتعرض لموقف في عربة قطار درجة أولى، ولدت لديه الشرارة الأولى التي حولت حياته، حيث تم طرده من القطار لأسباب تتعلق بلون بشرته، وأنه كان أبيض ويعمل في مهنة المحاماة.

واستكمل أنه بعد هذا الموقف، بدأ غاندي يراجع كل حياته، وبدأ في تدوين اعترافاته وذنوبه منذ طفولته، وعن تعنته مع زوجته ومحاولته لخيانتها أكثر من مرة، وأصدقاء السوء والتدخين بنهم وشراهة.

ولم يتحرج غاندي من تدوين تجربته في أحد بيوت الدعارة، وتكلم كثيرًا عن حماية الله له لعدم الوقوع في الخطيئة، مشيرًا إلى أنه وقف في وسط بيت الدعارة ولكن لسانه توقف عن الكلام، فسبوه وطردوه، ولكنه يقول "أنا شعرت وقتها أن هناك شيء خدش رجولتي، وتمنيت لو أن الأرض أنشقت وابتلعتني، ومع ذلك لم أكف عن حمد الله أنه أنقذني".