الناس الشقيانة.. دريس القمح فى نهار رمضان جهاد فى سبيل الله (صور)

تعتبر مهنة العاملين بـ"الفلاحة"، - وهو كل ما يشمل أعمال الزراعة والحصاد- من أشقى وأصعب المهن خلال شهر رمضان المعظم، وخصوصًا خلال تلك الفترة التى يتم فيها دراس القمح، خلال موسم القمح، فمع حرارة الجو والصيام يُصبح جني القمح ثم درسه بالماكينات التى تُسمى ماكينات دريس القمح، أحد أصعب المهن فى خلال شهر رمضان المُعظم.

وأكد محمود زهران عامل، أنه يقوم بدراس القمح خلال نهار رمضان، وهو صائم، مشيرًا إلى أن تلك المهنة من أشقى المهن وأصعبها على الإطلاق.

وكشف أن دراس القمح يتم البدء العمل فيه حسب وقت الماكينة، والتى يتم إيجارها بالساعة، وعادة يتم البدء من الساعة السابعة صباحًا، حتى الساعة 12ظهرًا، مشيرًا إلى أن تلك المهنة من أصعب المهن، لأن العامل يكون صائم، وفى عز حر نهار رمضان، مؤكدًا أنه خلال عمله يشعر بأنه من المجاهدين فى سبيل الله، وأسأل الله أن يجعلنا منهم.

وأكدت منصورة ابو العزم، عاملة، إنها تقوم بالعمل فى تلك المهنة، منذ عشرات السنوات، ولكن هذا العام تصادف دراس القمح مع شهر رمضان المعظم، مما أدى إلى صعوبة العمل خلال تلك الفترة، قائلة: "أكل العيش صعب ويلزم العمل حتى أستطيع الصرف على زوجى القعيد وأولادي".

وكشفت أن اليومية تتراوح ما بين100 جنيه إلى 150 جنيها فى اليوم والذى يمتد إالى عمل حوالى 8 ساعات متصلة داخل الأرض فى نهار رمضان فى عز الحر، مشددة على أن كل مهنة لها صعوباتها والتى يعرفها الذين يعملون فيها فقط.

ويستخدم المزارعون ماكينة دريس القمح، ويجمعون الغلة لإدخالها بماكينة الدريس وبعدها تتم تعبئة القمح في شكائر وتخزينه أو توريده للشون، حتى تصل إلى يد المستهلك فى النهاية على هيئة أى منتج من منتجات القمح، بعد عناء شديد من اليد العاملة التى أوصلتها لهذه الصورة.