رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد استقالة ماي.. بريطانيا تستقبل ترامب في "ظروف صعبة"

جريدة الدستور

يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برفقة السيدة الأولى ميلانيا، إلى بريطانيا في الـ 3 من يونيو، في زيارة تستغرق يومين، تستقبله فيها الملكة الليزابيث الثانية التي تبلغ من العمر 93 عاما وابنها الأمير تشارلز وزوجته كاميلا لدى وصوله إلى قصر بكنجهام قبل أن يحضر غذاء خاصا مع الملكة.

وسيجري ترامب محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في 3 يونيو وكانت ماي قد أعلنت استقالتها من رئاسة الوزراء بعد إخفاقها في تنفيذ انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي، وسوف تبدأ المنافسة على منصبها في الأسبوع التالي لزيارة ترامب، وكان قد أكد ترامب أنه يشعر بالأسف لماي والتي أعلنت استقالتها من منصبها، وذلك في تصريحات صحفية بحديقة البيت الأبيض قبل سفره لليابانقائلا "أشعر بالأسف لتريزا، لقد عملت بجد، وهي قوية للغاية".

تأتي زيارة ترامب وسط تداعيات لاستقالة ماي وردود فعل دولية قوية حيث أعلنت المفوضية الأوروبية أن استقالة ا ماي لا تغير شيئا في موقف الدول الـ27 الأعضاء بشأن الاتفاق المبرم حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وقالت المتحدثة باسم رئيس المفوضية الأوروبية مينا أندريفا: "سنحترم رئيس الوزراء الجديد لكن ذلك لا يغير شيئا في الموقف الذي اعتمده المجلس الأوروبي حول اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد".

ومن جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعمل الشجاع الذي قامت به تيريزا ماي، لكنه دعا إلى توضيح سريع لملف بريكست إثر إعلان رئيسة الوزراء البريطانية استقالتها، وفق ما أفادت الرئاسة الفرنسية.

واعتبر ماكرون أن "هذا القرار ينبغي أيضا أن يذكر، في لحظة خيار مهمة، بأن التصويت بالرفض من دون مشروع بديل يؤدي إلى مأزق"، في إشارة إلى الانتخابات الأوروبية وإلى ملف بريكست.

وأضاف أن ماي "قامت بعمل شجاع لتنفيذ بريكست لما فيه مصلحة بلادها واحترام شركائها الأوروبيين، موجها إليها "رسالة دعم وشكر شخصية".

وقالت الرئاسة الفرنسية "يعود إلى المملكة المتحدة، وفق آلياتها، أن تسمي رئيسا جديدا للوزراء، إن فرنسا مستعدة للعمل مع رئيس الوزراء البريطاني الجديد حول كل الموضوعات الأوروبية والثنائية،إن علاقتنا مع المملكة المتحدة أساسية في كل المجالات".

وتابع ماكرون "من المبكر جدا التكهن بنتائج هذا القرار، سيستمر تنفيذ مبادئ الاتحاد الأوروبي وخصوصا أولوية الحفاظ على حسن سير عمل الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يتطلب توضيحا سريعا".

من جهتها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن احترامها لقرار رئيسة الوزراء البريطانية بالاستقالة، وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية مارتينا فيتس في برلين إن ميركل تعاونت مع ماي دائما على نحو مفعم بالثقة وستواصل ذلك طوال فترة بقاء ماي في السلطة.

أما في روسيا، فأعلن الكرملين أن رئاسة تيريزا ماي للحكومة البريطانية "كانت فترة صعبة جدا" في العلاقات الثنائية بين البلدين.

فيما استعد المرشحون لخلافة ماي باطلاق حملاتهم السبت، ما يخلف مزيدا من الضبابية على عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن وزير الخارجية السابق بوريس جونسون هو الأكثر حظوظا، يليه وزير بريكست السابق دومينيك رابوكلاهما لا يعارض احتمالات خروج لبريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق.