رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحوار الإقليمي ببرشلونة يوصي بأن تسهم توصيات الشباب في مناقشات قمة الضفتين

جريدة الدستور

أعلن الاتحاد من أجل المتوسط اليوم الخميس، أنه سيكون شريكا رئيسيا لمؤتمر " قمة ضفتي المتوسط" الذي سيعقد في مارسيليا يومي 23 و24 يونيو المقبل باستضافة الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون.

وأوصى مؤتمر الحوار الإقليمي -في بيانه الختامي - والذي نظمه الاتحاد من أجل المتوسط على مدار يومين بمقره ببرشلونة تحت عنوان " وجهات نظر مشتركة حول القضايا الرئيسيّة في البحر المتوسط"، أن تسهم التوصيات ومقترحات المشروعات الناتجة عن الحوار الاستراتيجي للشباب في مناقشات موتمر "قمة الضفتين" من خلال طرح آراء الشباب والمجتمع المدني من منطقة المتوسط بأكملها.

وأكد أن قمة مارسيليا ستتألف من اجتماع لرؤساء دول وحكومات غرب المتوسط وحوار إقليمي مع ممثلين بارزين عن المجتمع المدني.

وأضاف البيان، أن هذه المبادرة (أي قمة الضفتين ) تسعى إلى تعزيز التبادل الاجتماعي والسياسي العملي من أجل عرض وإطلاق مشروعات محددة في المنطقة، واتفق المشاركون في الحوار الإقليمي،على الحاجة الملحة للعمل في مواجهة تغير المناخ والتدهور البيئي في المنطقة وكذلك الحاجة إلى إشراك الشباب في القضايا الحيوية لمستقبلهم، ولاسيما قضايا البيئة والمياه والطاقة والتنمية المستدامة.

وأشار المؤتمر، إلى أن ممثلي الشباب والمجتمع المدني والمتخصصين في مجالات المياه والطاقة المتجددة والبيئة والاقتصاد الأزرق، قد بحثوا الإجراءات المناخية والتحديات والحلول للتنمية الشاملة والمستدامة خلال مائدة مستديرة، فضلا عن الإمكانيات المتاحة لمنطقة البحر المتوسط لتطوير اقتصاد دائري مطبق على الأبعاد الخضراء والزرقاء والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي وتنامي أهمية الطاقة المتجددة والعمل المناخي في إطار انتقال الطاقة.

وأكدت منظمات المجتمع المدني - التي اجتمعت خلال الحوار الإقليمي على مائدة مستديرة مشتركة مع منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (OECD)، بعنوان "توظيف الشباب والاقتصاد الاجتماعي وإدماج الشباب والنساء"- على أهمية مهمة الاتحاد من أجل المتوسط لمعالجة قضايا بطالة الشباب والحد من عدم المساواة بين الجنسين في المنطقة، وتضمنت عروضًا من منظمات المجتمع المدني ذات الصلة النشطة في مجالات خلق فرص العمل، وتنمية المهارات، والتمكين الاجتماعي والاقتصادي،والنمو الشامل وتشجيع روح المبادرة.

وشدد البيان الختامي، على ضرورة الشراكة مع الشباب من أجل خلق الوظائف والاقتصاد الاجتماعي وإدماج الشباب والنساء، وعل تسخير إمكانات المنطقة، من حيث زيادة إدماج النساء والشباب في الاقتصادات الوطنية،وأكد المشاركون أن الزيادة المحتملة في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة إذا انخفضت البطالة بين الشباب بمقدار النصف، تتجاوز 20 مليار يورو على المدى القصير.

وأكد أهمية التعليم، وقدرته على تمكين النساء والشباب في المنطقة،وأنه لا يمكن إنكار أن زيادة فرص الحصول على التعليم في المنطقة أمر ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الشاملة للجميع والتصدي للتحديات الاجتماعية، فضلا عن ضرورة ضمان أن يكون شباب المنطقة أكثر استعدادًا لمواجهة الطفرات والقوى المدمرة التي تعيد هيكلة سوق العمل.

وأوضح البيان أن حوار برشلونة جمع رؤى ممثلي الشباب والمجتمع المدني الإقليميين ذوي الصلة في مجالات التعليم وتمكين الشباب والنساء لمواجهة التحديات التعليمية على مستوى البحر المتوسط، حيث شمل ذلك مداخلات حول نماذج تعليمية جديدة في منهج شامل للتعليم، التحديات المحددة التي يواجهها التدريب المهني، تعليم النساء والشباب في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)..واتفق المشاركون على التزام الشباب والمجتمع المدني بتقوية التعاون العملي والتنمية في البحر المتوسط.

من جانبه، قال أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل، أن هذا الحوار الإقليمي يمثل نقطة انطلاق نحو اقتراح مبادرات أكثر اتساقًا وتأثيرًا في حوض البحر المتوسط، والتي ستعالج بشكل واف التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، مضيفا "يجب أن نستمر في العمل سويًا لتحقيق التزاماتنا وتضخيم نتائجنا حقًا، وهدفنا من خلال هذا المنتدى هو الجمع بين جهود الحوار 5 + 5 مع الجهود الإقليمية الأوسع، مع طرح وجهات نظر أجيالنا المستقبلية ".

وكان قد اجتمع ـكثر من 100 من ممثلي المجتمع المدني ومنظمات الشباب والجهات الفعالة من غير الدول من المنطقة الأورومتوسطية في برشلونة لمناقشة أكثر التحديات إلحاحا التي تواجهها المنطقة.