رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيد أبوزيد يكتب: إنجازات تتحدث عن نفسها

جريدة الدستور

أعلنت وكالة «موديز» العالمية للتصنيف الائتمانى، فى تقرير لها، أن الإصلاحات الاقتصادية التى نفذتها فى مصر مع صندوق النقد الدولى أسهمت فى دفع الاقتصاد نحو مسار صعودى للنمو مع تعزيز قدرتها على امتصاص الصدمات الخارجية، وتوقعت أن تحقق مصر معدل نمو عند ٥٫٥٪ خلال العام الجارى بدعم من مواصلة نمو القطاع الخاص وزيادة قدرته للحصول على الدعم، على أن يصل النمو إلى ٦٪ بحلول عام ٢٠٢١. هو ما أكدته تقارير أخرى.
تأتى هذه التقارير مواكبة مع قيام السيد الرئيس بافتتاح عدد من المشروعات القومية الكبرى بالإسماعيلية ووسط سيناء، أهمها أنفاق «تحيا مصر» بالإسماعيلية أسفل قناة السويس، ومدينة الإسماعيلية الجديدة وطريق «تحيا مصر» بطول ٤٫٥ كيلو متر، وكوبرى تقاطع طريق «تحيا مصر» مع طريق الإسماعيلية- بورسعيد وطريق الجيش غرب بحيرة التمساح بطول ٢٫٤ كيلومتر، وأربعة كبارى دوران للخلف بمدينة الإسماعيلية وكبارى مزلقان نفيشة أعلى السكة الحديدية وسوق تجارية ومحلات ببحيرة التمساح وسوق السمك الجديدة بطريق البلاجات بالإسماعيلية ونادى الإسماعيلى الجديد بأرض النخيل والمرحلة الأولى من تطوير طريق الإسماعيلية وكوبرى عائم على قناة السويس ونادى الواحة للعاملين بهيئة قناة السويس، وهذه المشاريع تم تنفيذها عن طريق شركات مدنية مصرية ١٠٠٪، حيث إن مشروعات الأنفاق الأربعة فى الإسماعيلية، ٢ فى بورسعيد نفذتهما كل من شركات بتروجت والمقاولون وأوراسكوم وكونكور، ودور الجيش ما هو إلا إشرافى وإدارى بغرض إزالة الصعوبات الإدارية التى تعترض طريق هذه الشركات فى التنفيذ وضمان إنجازها فى المواعيد المحددة وضمان الجودة فى التنفيذ، وللأسف الشديد أننا لا نملك جهازًا إعلاميًا لتوضيح هذه الحقائق سواء على المستوى المحلى أو الخارجى، الأمر الذى يتطلب منا إعادة ترتيب المنظومة الإعلامية بالكامل، سواء كانت إذاعة أو تليفزيونًا أو قنوات قضائية أو صحفًا قومية، حيث إننا نجد القائمين الحاليين عليها فى وادٍ وما يجرى على أرض الواقع من منجزات وتنمية شاملة نفتخر ونعتز بها فى وادٍ آخر. إن ما نقوم به بمثابة معجزة تحققت خلال أربع سنوات، وهى فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عام ٢٠١٤، حيث تولى شبه دولة اقتصادها منهار بالكامل ولا نجد عملة صعبة لشراء احتياجاتنا الأساسية ومستلزمات إنتاج من الخارج، وانهارت عملتها للحضيض أمام الدولار، وعبر عن هذا السيد الرئيس بكل صدق وأمانة حينما قال: «إننا خسرنا منذ عام ٢٠١١ مليارات من الدولارات وليس الجنيهات، وهى خسارة اقتصادية وأمنية.. من كان من الممكن أن يقوم بتعويضنا عنها.. لو كانت المظاهرات تبنى مصر سوف أنزل بالمصريين لنقف بالشوارع ليلًا ونهارًا حتى تبنى مصر، ولكن البلاد تبنى بالعمل والإخلاص والاستقرار والسلام والجهد والعرق وهو ما نقوم به إلى جانب أننا ندفع دمًا فى مواجهة الإرهاب». ومن هنا علينا أن نبذل جهدًا لكى يعرف المواطن بهذه المشاريع كإنجازات مهمة لبث الأمل والتفاؤل لدى المواطنين، ويتأكدون أننا نجنى ثمرة الإصلاح الآن، ولا بد من تنظيم رحلات للمواطنين لهذه المشروعات حتى نزيل التعتيم الإعلامى.. إنها حقا منجزات تتحدث عن نفسها.