دراسة: زيادة الوزن في الطفولة لا تجد العناية الكافية من الآباء
وجدت دراسة جديدة أن أكثر من نصف الآباء 55 بالمئة، يستهينون بإصابة أطفالهم بالبدانة كما أن 34 بالمئة من الأطفال والمراهقين في تحليل تجميعي أجرته جامعة نتونجهام في إنجلترا استخفوا بما إذا كانوا بدينين من عدمه، كما أن الأطباء الذين فحصوهم مالوا لنفس الأمر أيضًا.
وقالت المشرفة على الدراسة أبرار الشهراني: "رغم محاولات رفع الوعي العام عن مشاكل البدانة، تشير نتائجنا إلى أن الاستخفاف بوضع الطفل الزائد في الوزن شائع للغاية.. وسوء الإدراك هذا مهم لأن الخطوة الأولى تجاه دعم طبي للأسر هو اعتراف متبادل بحالة الزيادة في الوزن".
وحلل الباحثون بيانات حالية من 87 دراسة في مختلف أنحاء العالم بين عامي 2000 و2018، واشتملت على 24774 طفلا تتراوح أعمارهم بين 19 عامًا وما دونها، وآبائهم.
وجرى تقديم النتائج في النسخة الـ26 في المؤتمر الأوروبي حول البدانة في جلاسجو بأسكتلندا.
وتظهر الإحصائيات أن عدد الأطفال والمراهقين البدناء في مختلف أنحاء العالم زاد بواقع أكثر من عشر مرات من 1975 إلى 2016 - من خمسة ملايين إلى 50 مليون للفتيات ومن ستة ملايين إلى 74 مليون فتى.
ويتم تشخيص إصابة المرء بالبدانة عندما يصبح مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى، والشخص الذي يبلغ مؤشر كتلة جسمه ما بين 25 و30 درجة يعتبر زائدا في الوزن. ويتم قياس مؤشر كتلة الجسم بضرب وزن الجسم بالكيلوجرامات في تربيع الطول بالمتر.
وبحسب دراسة جامعة نونتنجهام، آباء الأطفال الصغار أقل عرضة للتفكير في أنهم زائدين في الوزن وأقل دقة في الحكم على وزن الصبيان عن الفتيات.
ووجدت أيضًا أن الآباء الأقل في المستوى التعليمي وهؤلاء الذين كانوا زائدين في الوزن أنفسهم، مالوا لعدم اعتبار طفلهم زائد في الوزن.
ومن الصعب تصحيح البدانة طبيًا في الأشخاص الذين لديهم زيادة مفرطة بالفعل في الوزن في فترة البلوغ، بحسب الخبراء، ولا تسعى سوى نسبة قليلة منهم للحصول على المساعدة.