رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انخفاض عدد المشاركين باحتجاجات السترات الصفراء بفرنسا ووقوع اشتباكات

جريدة الدستور

أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع متظاهرين مقنعين في ليون ونانت، اليوم السبت، في الأسبوع السادس والعشرين على التوالي لاحتجاجات أصحاب "السترات الصفراء" ضد الرئيس إيمانويل ماكرون وبرنامجه للإصلاح الاقتصادي.

وفي نانت، خرج متظاهرون مقنعون عن احتجاج سلمي وحطموا نوافذ بعض المتاجر. وفي ليون أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وحاولت إبعاد المحتجين عن ساحة رئيسية بوسط المدينة.

وبعد ستة أشهر من اندلاع الاحتجاجات، اعتراضا على ارتفاع تكلفة المعيشة ومزاعم بإهمال ماكرون لمشكلات الطبقة العاملة، بدأت الحركة تفقد زخمها.

وأجبرت الاضطرابات المستمرة منذ فترة الرئيس على تقديم تنازلات مكلفة في سياساته وعطلت برنامجه الإصلاحي الذي يشمل إجراء تغيير جذري على نظام المعاشات هذا العام.

وبعدما تحدت الاحتجاجات سلطته، بدأ ماكرون حملة للرد على الاحتجاجات في الشهر الماضي، ووعد بعد أسابيع من حوار وطني واسع بخفض الضرائب واعتذر عن حدة خطابه في بعض الأحيان.

ورغم ذلك، قال محتجون في نانت اليوم السبت إن مقترحات ماكرون غير كافية وتفتقر للتفاصيل.

وساد الهدوء احتجاج السبت في باريس التي شهدت بعضا من أسوأ أعمال العنف بالشوارع في عقود خلال بداية الحركة. وسار المحتجون تحت المطر رافعين لافتات تطالب برحيل ماكرون.

وتراجعت أعداد المحتجين بشدة مقارنة بأعلى مستوياتها التي بلغت 300 ألف شخص في انحاء البلاد خلال نوفمبر الثاني إلى أقل من 30 ألف شخص في الأسابيع الأخيرة وفقا لبيانات حكومية.