رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الليجا: برشلونة يعود إلى "كامب نو" يجر أذيال الهزيمة القارية

جريدة الدستور

يعود برشلونة إلى ملعبه كامب نو، الأحد، بعد خيبة الإقصاء من الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، مستضيفا في المرحلة السابعة والثلاثين من الدوري الإسباني الذي حسم لقبه، خيتافي الباحث عن المشاركة الموسم المقبل في المسابقة القارية الأم للمرة الأولى في تاريخه.

في أواخرأبريل، قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريق المدرب إرنستو فالفيردي للاحتفاظ بلقب الدوري المحلي والتتويج به للمرة السادسة والعشرين في تاريخه، مطلع الأسبوع الماضي، بدا الفريق على الدرب الصحيح لتحقيق الثلاثية للمرة الثالثة بعد 2009 و2015، اذ بلغ نهائي كأس إسبانيا لملاقاة فالنسيا في 25 مايو، وتقدم 3-صفر على ضيفه ليفربول الإنجليزي في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا.

لكن هذه الأحلام، لاسيما دوري الأبطال الذي وضعه القائد ميسي هدفا أساسيا في بداية الموسم، تحطمت على المستطيل الأخضر لملعب أنفيلد، اذ قلب الفريق الإنكليزي تأخره الى فوز عريض برباعية نظيفة في مباراة الإياب الثلاثاء الماضي، وشرع باب الاستفهام حول مستقبل فالفيردي.

سعى "فالفيردي" إلى امتصاص الصدمة، وأكد أن الفريق سيواجه بعض الأيام الصعبة في الفترة المقبلة، لكن علينا أن نعود مجددا.

قدم الفريق موسما كبيرا فرض فيه هيمنته محليا لاسيما من خلال لحظات سحر ميسي في مراحل مختلفة، وتصدره ترتيب الهدافين مع 34 هدفا، بفارق كبير عن الثاني، زميله الأوروجوياني لويس سواريز (21 هدفا)، لكن برشلونة سيكون أمام امتحان العودة الى حضرة جمهوره مع خيبة الصدمة التي جعلت طموح الموسم يقتصر على ثنائية محلية ثانيا تواليا.

قبل إعلان غيابه بين أربعة وستة أسابيع بسبب جراحة في ركبته اليمنى، كان سواريز حض زملاءه على أن يقوموا بانتقاد ذاتي أكبر بشأن ما حصل (...) ثمة العديد من الأمور الواجب تقييمها والتفكير بها".

أضاف: "علينا الاعتذار عن الطريقة التي تصرفنا بها (الأداء ضد ليفربول في أنفيلد) وندرك أن الانتقادات ستطاولنا مجددا الآن"، مؤكدا في الوقت ذاته "نحن بشر ونشعر بالألم" جراء ما حصل.

من وجهة نظر برشلونة، ربما بات الألقاب المحلية ثانوية أمام كأس قارية لم يرها المشجعون في كامب نو منذ 2015، والأسوأ أنهم رأوها في ملعب الغريم الأزلي ريال مدريد أربع مرات في الأعوام الأخيرة (2014، وثلاث مرات تواليا بين 2016 و2018).

التقارير الصحافية ترجح أن فالفيردي بات أقرب من أي وقت مضى من الإقصاء، وأن خسارة الكأس لصالح فالنسيا ستصدر بحقه حكما مبرما بالإقالة بعد موسمين على رأس الإدارة الفنية للفريق الكاتالوني.

ورفض رئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، منح فالفيردي طوق نجاة بقوله:"نحن متأثرون جدا في الوقت الحالي بسبب الخروج. يتعين علينا رفع معنوياتنا لأن ثمة مباراة نهائية في الكأس. ستكون الأيام المقبلة صعبة على الجميع لكني يتعين علينا رفع رؤوسنا".

وأضاف: "سيتسنى لنا الوقت لكي نفكر مليا بالأمور. للعام الثاني على التوالي، إنها أمسية كارثية"، بعد الخروج المخيب قاريا في ربع نهائي الموسم الماضي أمام روما الإيطالي (4-1 ذهابا، صفر-3 إيابا).

من جهته، قال فالفيردي بعد المباراة:"لا أدري كيف ستؤثر (الخسارة) علي. لكن هذا هو الواقع، المدرب يتحمل المسؤولية دائما".