رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أكل العيش".. مهن شاقة تزداد معاناة أصحابها في نهار رمضان

مهن شاقة تزداد معاناة
مهن شاقة تزداد معاناة أصحابها في نهار رمضان

يعاني أصحاب المهن الشاقة واليدوية والتي تحتاج لمجود بدني كبير، مثل عمال البناء والرخام وورش تصنيع الأخشاب والخرسانة وغير ذلك في نهار رمضان.

يقول عم "علي" صاحب ورشة تصنيع براميل خشبية، إنه ورث هذه المهنة عن أجداده، مشيرا إلى أن صناعة البراميل أصبحت غير مجزية وأوشكت على الانقراض بسبب إقبال الناس على شراء البراميل البلاستكية، كما أن المهنة صعبة ولا يقدر الكثيرين على تحملها لأنها مجهود وفنية في التصنيع لا يمتلكها الكثير.

وأوضح أنه يتم صناعة البرميل الخشبي عن طريق تقطيع الخشب طوليا قطع متساوية، ويتم وضعة بجانب بعضة، ثم يتم وضع أساور، ثم يركب قاعدة البرميل وأخيرا يتم طلائه.

ويقول رمضان محمد حسن، 52 عاما، "أنا أرزقي دخلي لا يتعد الـ140 جنيها في اليوم، وعندي 4 أولاد في التعليم المختلف باجي من الفيوم من أجل لقمة العيش لأولادي"، مضيفا أنه لا يعمل طوال شهر رمضان بالكامل لصعوبة العمل في ذلك الشهر: "الشغل في رمضان صعب ومش بقدر استحمل".

فيما أشار بدر محمد عبد الرحيم، عامل بمخبز، إلى أن عملة في مخبز العيش يبدأ من العاشرة صباحا حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ويفطر في المخبز مع زملائه، مؤكدا أنه تواجهه العديد من الصعوبات في العمل في نهار رمضان أشدها "العطش" وحرارة الفرن، معقبا: "بس لقمة العيش مش بتجيي بالساهل".

أما مصطفي علي، عامل بناء، أوضح أنه يجد مشقة كبيرة في عمله خلال نهار رمضان، مضيفا أن "أكل العيش" والإنفاق على أبنائه يدفعانه لمواصلة يومه وعمله الشاق دون شكوى.

وتابع أنه لا يجد مهنة أخرى أكثر راحة ولا يعرف طريقة لتحقيق الكسب المادي غير العمل في البناء وحمل الحجارة والأسمنت والرمل على كتفه والصعود به لأدوار عالية متحملا حرارة الشمس وثقل ما يحمله.