رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تشاينا موبايل" تشعل أزمة أمريكية صينية جديدة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نددت بكين، اليوم الجمعة، بمنع السلطات الأمريكية شركة "تشاينا موبايل"، المشغلة للهواتف النقالة، من دخول الأسواق الأمريكية لأسباب قالت واشنطن إنها متعلقة بالأمن القومي.

وكانت "لجنة الاتصالات الفيدرالية"، الجهة المنظمة للاتصالات في الولايات المتحدة قد أعلنت، الخميس، أن السماح لـ"تشاينا موبايل يو إس إيه"، الشركة التابعة لمجموعة تشاينا موبايل الحكومية الصينية، بالعمل في السوق الأمريكية "من شأنه أن يشكّل مخاطر كبيرة وخطيرة على الأمن القومي وأجهزة تطبيق القانون".

ويضع هذا القرار حدا لجهود استمرت 8 سنوات لعملاق الاتصالات الصيني لدخول السوق الأمريكية، لكنه لم يكن مفاجئا إذ إن رئيس مجلس إدارة لجنة الاتصالات الفيدرالية آجيت باي، عارض بشكل علني الشهر الماضي طلب الترخيص المقدم من الشركة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ:"نحض الولايات المتحدة على وقف الممارسة الخاطئة دائما باستخدام الأمن القومي (ذريعة)، ووقف المنع غير المنطقي للمؤسسات الصينية"، وفق "فرانس برس".

وأضاف:"كما نحض الولايات المتحدة على توفير بيئة عادلة من دون تحيز أو تمييز للشركات الصينية التي تستثمر في الولايات المتحدة".

وتشاينا موبايل أكبر مشغّل للهواتف النقّالة في العالم، إذ بلغ عدد مشتركيها في فبراير حوالى 930 مليونا، وقد تقدّمت في 2011 للمرة الأولى بطلب الترخيص لها لدخول السوق الأمريكية.

وقالت لجنة الاتصالات الفيدرالية المكونة من خمسة أعضاء، جمهوريين وديمقراطيين، في بيانها، إن القرار اتخذ بعد "المراجعة الشاملة" و"التشاور الوثيق" مع وكالات الأمن القومي وأجهزة إنفاذ القانون.

وتواجه شركات التكنولوجيا الصينية - مثل "هواوي" و"زد تي إي" - مقاومة شديدة من الوكالات الحكومية الأمريكية التي ترى فيها خطرا على الأمن القومي للبلاد.

ومنعت واشنطن شركة هواوي الصينية لمعدات الشبكات من تطوير شبكة الجيل الخامس الجديدة الفائقة السرعة للهاتف المحمول في الولايات المتحدة، ومنعت الحكومة الأمريكية من الاستعانة بخدماتها.

ويأتي رفض طلب "تشاينا موبايل" وسط تفاقم النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مع بدء الولايات المتحدة الجمعة تطبيق زيادة في الرسوم الجمركية على سلع صينية، وتعهد بكين بالرد في المقابل.